بسم الله الرحمن الرحيم
أجمع علماء الحديث والمشتغلون بها على تضعيف أخبار المجاهيل وردّها، ولكنهم ارتطموا بمجموعة كبيرة من الأحاديث التي انفرد بها المجاهيل والتي احتاجوا للاحتجاج بمضامينها، فضربوا بتلك القاعدة عرض الحائط، وانقلبوا عليها بشتى أنواع الحيل والألاعيب للالتفاف حولها، حتى أصبح وجود هذه القاعدة كعدمه لأنه لا يكاد يوجد فيهم واحد اطّرد في تطبيقها.
القسم الأول: قواعد نظرية
تنصيص علماء الحديث على قبول أخبار المجاهيل
{ الإمام مالك
قال الإمام الدارقطني في سننه ج٤ ص٤٠: (قال مالك: شهرة الحديث بالمدينة تغني عن صحة سنده).
{ أبو حاتم وأبو زرعة
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ج٢ ص٣٦: (سألت أبي عن رواية الثقات عن رجل غير ثقة مما يقويه؟ قال: إذا كان معروفا بالضعف لم تقوه روايته عنه، وإذا كان مجهولا نفعه رواية الثقة عنه.
حدثنا عبدالرحمن قال: سألت أبا زرعة عن رواية الثقات عن رجل مما يقوي حديثه؟ قال: إي لعمري، قلت: الكلبي روى عنه الثوري؟ قال: إنما ذلك إذا لم يتكلم فيه العلماء، وكان الكلبي يُتكلم فيه).
{ يعقوب بن سفيان الفسوي
قال في كتاب المعرفة والتاريخ ج١ ص٣٤٩: (ومن كان من أهل العلم ونصح نفسه عَلِم أن كل من وضعه مالك في موطئه وأظهر اسمه ثقة تقوم به الحجة).
{ الزيلعي
قال في نصب الراية ج١ ص٣٣٣ بعد إيراده لحديث عبدالله بن مغفل في عدم الجهر بالتسمية في الصلاة، والذي رواه ثلاثة من الثقات عن ابن عبدالله بن مغفل (المجهول)، عن أبيه، قال: (فهؤلاء ثلاثة رووا هذا الحديث عن ابن عبدالله بن مغفل عن أبيه.. فقد ارتفعت الجهالة عن ابن عبدالله بن مغفل برواية هؤلاء الثلاثة عنه.. وبالجملة فهذا حديث صريح.. وهو وإن لم يكن من أقسام الصحيح فلا ينزل عن درجة الحسن).
{ الإمام الذهبي
قال في خاتمة ديوان الضعفاء ص٤٧٨: (وأما المجهولون من الرواة فإن كان الرجل من كبار التابعين أو أوسطهم احتمل حديثه وتلقي بحسن الظن إذا سلم من مخالفة الأصول وركاكة الألفاظ، وإن كان الرجل منهم من صغار التابعين فيُتأنى في رواية خبره ويختلف ذلك باختلاف جلالة الراوي عنه وتحريه وعدم ذلك، وإذا كان المجهول من أتباع التابعين فمن بعدهم فهو أضعف لخبره سيما إذا انفرد)، وقال في ميزان الاعتدال ج٣ ص٤٢٦ في ترجمة مالك بن الخير الزبادي (٧٠١٥): (وفي رواة الصحيحين عدد كثير ما علمنا أن أحدا نص على توثيقهم، والجمهور على أنه من كان من المشايخ قد روى عنه جماعة ولم يأت بما ينكر عليه أن حديثه صحيح)، وقال في ميزان الاعتدال ج١ ص٥٥٦ في ترجمة حفص بن بغيل (٢١٠٩): (وهذا شيء كثير، ففي الصحيحين من هذا النمط خلق كثير مستورون ما ضعفهم أحد ولا هم بمجاهيل)، وقال في ميزان الاعتدال ج١ ص٢١١ في ترجمة أسفع بن أسلع (٨٢٢): (فما كل من لا يُعرف ليس بحجة).
{ ابن كثير
قال في اختصار علوم الحديث ص٩٧: (فأما المبهم الذي لم يسم، أو من سمي ولا تُعرف عينه، فهذا ممن لا يقبل روايته أحد علمناه، ولكنه إذا كان في عصر التابعين والقرون المشهود لهم بالخير، فإنه يستأنس بروايته ويستضاء بها في مواطن، وقد وقع في مسند الإمام أحمد وغيره من هذا القبيل كثير).
{ الشيخ أحمد شاكر
قال في تخريجه لمسند أحمد ج٦ ص٣٠٤: (ثم هو تابعي، والتابعون على الستر والثقة حتى يثبت غير ذلك).
{ الشيخ الألباني
قال في تمام المنة ص٢٠: (نعم يمكن أن تقبل روايته [أي المستور] إذا روى عنه جمع من الثقات، ولم يتبين في حديثه ما ينكر عليه، وعلى هذا عمل المتأخرين من الحفاظ كابن كثير والعراقي والعسقلاني وغيرهم)، وقال في ظلال الجنة ج١ ص٢١٤: (والنفس تطمئن للاحتجاج بحديث أمثاله من مستوري الحال من التابعين، وعلى ذلك جرى كثير من المحققين)، وقال في الإرواء رقم ٨٢٤: (فليس للحديث علة عندي إلا جهالة حال عبدالرحمن هذا وإن وثقه العجلي وابن حبان، فإنهما معروفان بالتساهل في التوثيق، ومع ذلك فإن بعض الحافظ يحسنون حديث مثل التابعي ولو كان مستورا غير معروف العدالة، كالحافظ ابن كثير وابن رجب)، وقال في الصحيحة ج١ ص٥٠٩: (فهو من مستوري التابعين الذي يُحتج بحديثهم ما لم يظهر خطؤهم)، وقال في رده على الأنصاري كما في الروض الداني ص١٢٩: (بل إن بعض العلماء ليقبلون أحاديث أمثال محمود هذا من التابعين المستورين ولو لم يعرف له متابع، ومن هؤلاء الحافظ ابن كثير وابن رجب وغيرهما من المحققين).
{ الشيخ مقبل الوادعي
وقال الشيخ مقبل الوادعي: (فالحاصل أن المجهول الذي روى عنه اثنان ولم يوثقه معتبر، ومستور الحال، ومجهول الحال أيضا، كل هؤلاء يصلحون في الشواهد والمتابعات، لكن مجهول العين الذي ما روى عنه إلا واحد ولم يوثقه معتبر فهذا لا يصلح في الشواهد والمتابعات).
{ الشيخ ربيع المدخلي
وسئل الشيخ ربيع المدخلي: هل تعتضد رواية المستور بالمستور الآخر وترتقي إلى درجة الحسن لغيره ؟
فقال: نعم، لأن هذا ضعيف خفيف الضعف، وهذا ضعيف خفيف الضعف كما يقال، ضعيفان يغلبان قويا، فيحصل تعاضد بين هذا الضعيف وهذا الضعيف، ويرتقيان معا إلى درجة القبول إلى مرتبة الحسن لغيره.
القسم الثاني: تطبيقات عملية عامة
أمثلة على تصحيح كتب بأكملها مع أنها تروي أخبار المجاهيل
{ موطأ الإمام مالك
قال الإمام ابن عبدالبر في التقصي ص٧: (كل ما في الموطأ من حديث النبي صلى الله عليه وسلم مسندة ومرسلة ومتصلة ومنقطعة ؛ إذ كل ذلك عند مالك وأصحاب ومن سلك سبيلهم حجة توجب العمل).
وقال الشيخ عبدالله الجديع في تحرير علوم الحديث ج٢ ص٨٣٦: (وليس فيه [أي الموطأ] حديث مسند إلا وهو صحيح).
{ صحيح البخاري وصحيح مسلم
قال الذهبي في ميزان الاعتدال ج٣ ص٤٢٦ في ترجمة مالك بن الخير الزبادي (٧٠١٥): (وفي رواة الصحيحين عدد كثير ما علمنا أن أحدا نص على توثيقهم).
{ سنن أبي داود
قال في رسالته إلى أهل مكة ص٢٧: (ذكرت الصحيح وما يشبهه وما يقاربه، وما كان فيه من حديث فيه وهن شديد فقد بينته، ومنه ما لا يصح سنده، وما لم أذكر فيه شيئا فهو صالح، وبعضها أصح من بعض).
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتاب النكت على كتاب ابن الصلاح ص٤٧٩: (وقد وجدت في المستدرك له إثر حديث أخرجه قال: أخرجه أبو داود في كتاب السنن الذي هو صحيح على شرطه).
{ سنن النسائي
قال السيوطي في تدريب الراوي ج١ ص١٠٩: (رأيت بخط الحافظ أبي الفضل العراقي أن النسائي لما صنف الكبرى أهداها لأمير الرملة، فقال له: كل ما فيها صحيح ؟ فقال: لا، فقال: ميز لي الصحيح من غيره، فصنف له الصغرى)، وقال الحافظ ابن حجر في كتاب النكت على كتاب ابن الصلاح ص٤٨١: (قوله "أطلق الخطيب والسلفي الصحة على كتاب النسائي"، قلت: وقد أطلق عليه أيضا اسم الصحة: أبو علي النيسابوري، وأبو أحمد بن عدي، وأبو الحسن الدارقطني، وابن مندة، وعبدالغني بن سعيد، وأبو يعلى الخليلي، وغيرهم، وأطلق الحاكم اسم الصحة عليه وعلى كتابي أبي داود والترمذي كما سبق، وقال أبو عبدالله بن مندة: "الذين أخرجوا الصحيح أربعة: البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي"، وأشار إلى مثل ذلك أبو علي بن السكن)، وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتاب النكت على كتاب ابن الصلاح في ص٤٨٤: (وقال محمد بن معاوية الأحمر الراوي عن النسائي ما معناه: قال النسائي: "كتاب السنن كله صحيح وبعضه معلول" إلا أنه لم يبين علته، والمنتخب منه المسمى بالمجتبى صحيح كله).
{ صحيح ابن خزيمة
سمّى كتابه: (مختصر المختصر من المسند الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم) للإشارة إلى تصحيح أحاديثه، وقال ابن الصلاح في المقدمة ص١٦: (ويكفى مجرّدُ كونه موجودا في كتب من اشترط منهم الصحيح فيما جمعه، ككتاب ابن خزيمة).
{ التوحيد لابن خزيمة
قال في مقدمة كتابه ص١٠-١١: (فاحتسبت في تصنيف كتاب يجمع هذين الجنسين من العلم.. مما وصف الله به نفسه في محكم تنزيله.. وبما صح وثبت عن نبينا صلى الله عليه وسلم بالأسانيد الثابتة الصحيحة، بنقل أهل العدالة موصولا إليه).
{ مستدرك الحاكم
قال في مقدمة المستدرك ص٤٢: (وقد سألني جماعة من أعيان أهل العلم بهذه المدينة وغيرها أن أجمع كتابا يشتمل على الأحاديث المروية بأسانيد يحتج محمد بن إسماعيل [البخاري] ومسلم بن الحجاج بمثلها، إذ لم سبيل إلى إخراج ما لا علة له، فإنهما رحمهما الله لم يدعيا ذلك لأنفسهما.. وأنا أستعين الله على إخراج أحاديث رواتها ثقات، قد احتج بمثلها الشيخان رضي الله عنهما أو أحدهما، وهذا شرط الصحيح عند كافة فقهاء أهل الإسلام).
القسم الثالث: تطبيقات عملية خاصة
أمثلة على أحاديث انفرد بروايتها المجاهيل وصححها جمع غفير من المشتغلين بعلم الحديث
(١) حديث الأوعال: (ثم فوق السابعة بحر بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم فوق ذلك ثمانية أوعال، بين أظلافهم وركبهم مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم على ظهورهم العرش، ما بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم الله تبارك وتعالى فوق ذلك)، رواه أحمد (١٧٧٠) وأبو داود (٤٧٢٣) وابن ماجة (١٩٣) والترمذي (٣٣٢٠) وابن أبي عاصم في السنة ج١ ص٣٩٤ والبزار (١٣٩) وابن مندة في التوحيد (١٢٢) وأبو يعلى (٦٥٧٠) والحاكم في المستدرك (٣٩٠٣) والدارمي في الرد على الجهمية (٧٢) وابن خزيمة ج١ ص٢٣٦ وابن أبي شيبة في العرش (٨) والبيهقي في الأسماء والصفات ص٥٦٠ وابن بطة في الإبانة الكبرى (٢٥٢٣) والآجري في الشريعة (٦٦٣) واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (٦٥١) والذهبي في العلو (٩٦).
ومداره على سماك بن حرب (ثقة) عن عبدالله بن عميرة (مجهول) عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه.
v قال الترمذي: (حسن غريب)
v ورواه ابن خزيمة في التوحيد ج١ ص٢٣٥، وقد اشترط في مقدمة الكتاب إلا يحتج إلا بالقرآن (وبما صح وثبت عن نبينا صلى الله عليه وسلم بالأسانيد الثابتة الصحيحة)
v وقال الجورقاني في الصحاح والمشاهير ج١ ص٧٩: (هذا حديث صحيح)
v وقال الحاكم في المستدرك ج٢ ص٤١٠: (هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه)، ووافقه الذهبي
v وقال ابن تيمية في الفتاوى ج٣ ص١٩١: (وطلب بعضهم إعادة قراءة الأحاديث المذكورة في العقيدة ليطعن في بعضها فعرفت مقصوده، فقلت: كأنك استعددت للطعن في حديث الأوعال.. فقلت: هذا الحديث مع أنه رواه أهل السنن كأبي داود وابن ماجة والترمذي وغيرهم فهو مروي من طريقين مشهورين فالقدح في أحدهما لا يقدح في الآخر، فقال: أليس مداره على ابن عميرة وقد قال البخاري: لا يعرف له سماع من الأحنف ؟ فقلت: قد رواه إمام الأئمة ابن خزيمة في كتاب التوحيد الذي اشترط فيه أنه لا يحتج فيه إلا بما نقله العدل عن العدل موصولا إلى النبي، قلت: والإثبات مقدم على النفي، والبخاري إنما نفى معرفة سماعه من الأحنف لم ينف معرفة الناس بهذا، فإذا عرف غيره كإمام الأئمة ابن خزيمة ما ثبت به الإسناد كانت معرفته وإثباته مقدما على نفي غيره وعدم معرفته)، وقال ابن تيمية في العقيدة الواسطية ص١٢: (حديث حسن)
v وقال ابن القيم في مختصر الصواعق المرسلة ص١٠٦٤: (رواه أبو داود بإسناد جيد)، وقال في اجتماع الجيوش الإسلامية ص٦٣: (هذا حديث حسن صحيح)
v وقال الذهبي في كتاب العرش ج٢ ص٣٣: (رواه أبو داود بإسناد حسن وفوق الحسن)
v واحتج به الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب في كتاب التوحيد
v وقال الشيخ عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبدالوهاب في فتح المجيد شرح كتاب التوحيد ص٦٢٤: (ولا عبرة بقول من ضعّفه لكثرة شواهده التي يستحيل دفعها)
v وقال عبدالرحمن المباركفوري في تحفة الأحوذي ج٨ ص١٩١: (أخرجه أبو داود من ثلاث طرق اثنتان منها قويتان)
v وقال الشيخ أحمد شاكر في تحقيق الطحاوية ج١ ص٢٥٥: (رواه أبو داود والترمذي والحاكم في المستدرك بأسانيد صحاح)
v ونقل الشيخ عبدالله بن مانع عن الشيخ ابن باز في مقالة تحبير المقال في حديث الأوعال (مضمنة في نفح العبير ج١ ص٧٠): (إن حديث الأوعال لا بأس به حسن)، وذكره ابن باز في مجموع فتاويه ج١ ص١٤٠ ضمن (الأحاديث الصحاح والحسان)
v وقال الشيخ عبدالعزيز الراجحي في شرح سنن ابن ماجة ج١٣ ص٦: (وهذا الحديث فيه ضعف من جهة عبدالله بن عميرة، وفيه جهالة، وكذلك الوليد بن أبي ثور فيه ضعف، وعبدالله بن عميرة مجهول، ولكن الحديث له شواهد ولهذا حسّنه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وذكره الإمام محمد بن عبدالوهاب في آخر باب في كتاب التوحيد).
*******************
(٢) حديث (غفرانك) عند الخروج من الخلاء، رواه الترمذي وأبو داود وصححه ابن خزيمة وابن حبان
ومداره على إسرائيل، عن يوسف بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري (مجهول) عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها.
v قال الترمذي: (حسن غريب)
v وقال الموفق بن قدامة في الكافي في فقه الإمام أحمد ج١ ص٩٥: (فإذا خرج قال غفرانك.. لما روت عائشة.. حديث حسن)
v وقال ابن سيد الناس في النفح الشذي في شرح الترمذي ج١ ص٤٢٤: (وأما هذا [الحديث] فقد كان من شأنه أن يكون من الصحيح، فإن إسرائيل المنفرد به متفق على إخراج حديثه عند الشيخين)
v وقال ابن الصلاح في شرح مشكل الوسيط ج١ ص١٧٤: (وهو حديث حسن رواه أبو داود والترمذي وغيرهما)
v وقال عبدالغني المقدسي في عمدة الأحكام الكبرى ج١ ص٢٨: (غفرانك.. حسن غريب)
v وقال الكافيجي في المختصر في قواعد علم الحديث والأثر ص١١٥: (ومنها الحسن وهو في اللغة نقيض القبيح.. فاختلف فيه على أقوال أصحها هو الذي يكون راويه مشهورا بالصدق والأمانة مع قصور في حفظه وإتقانه أو مستور الحال مع أن لا يكون كثير الخطأ ولا متهما الكذب بحيث لا يكون فيه علة قادحة لا في إنكار وشذوذ يضر، فخرج عنه الصحيح والضعيف وبعض المعلل والشاذ والمنكر، كحديث لولا أن أشق على أمتي.. وما روت عائشة.. كان إذا خرج من الخلاء قال غفرانك)
v وقال ابن علان الشافعي في الفتوحات الربانية على الأذكار النواوية ج١ ص٤٠٣: (وثبت في الحديث الصحيح في سنن أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجة أي عن عائشة.. كان يقول: غفرانك)
v وقال الشيخ عبدالقادر الأرنؤوط في تحقيق جامع الأصول ج٤ ص٣١٣ (٢٣١٧): (وحسنه الترمذي وهو كما قال)
v وقال الشيخ عبدالمحسن العباد في شرح سنن أبي داود ج٩ ص١٣: (صححه الحاكم وابن خزيمة وابن حبان وأبو حاتم والنووي والذهبي وابن الجارود، فهؤلاء سبعة صححوا هذا الحديث، فهو ثابت وصحيح)
v وقال الشيخ عبدالعزيز الطريفي: (تفرد به يوسف بن أبي بردة عن أبيه عن عائشة، وتفرد به عنه إسرائيل، ويوسف لا تُعرف حاله ولكنه يروي عن أبيه، ولو كان أجنبيا لرد بذلك، وبيته بيت علم وفضل ورب مستور أعلم الناس بحديث أهل بيته). وقال: (وهذا الحديث قد احتمله بعض الأئمة ولم يعله جماعة منهم ممن تكلم عليه، وإنما استعملوا عبارة أخرى وهي قولهم: أصح شيء في الباب، كما جاء عن أبي حاتم.. واحتمال القبول جاء من وجه وهو أن يوسف بن أبي بردة مع كونه مستوراً فإنه يروي عن أبيه، ورواية المستور عن أبيه الثقة، وأبوه هو ابن أبي موسى الأشعري.. فرواية المستور عن أبيه وهو أدرى بأبيه وإن كان مستوراً, فإذا أمنا نكارة المتن، وكذلك عرفنا القربى بين الراوي المستور وشيخه فإن هذا من قرائن القبول، كذلك فإن الذي تفرد بروايته عنه إسرائيل وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي هو من الثقات النبلاء، وهو من رجال الصحيحين، وقد رواه عن إسرائيل بن يونس جماعة من الثقات، وعنه اشتهر واستفاض).
*******************
(٣) حديث العرباض بن سارية (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين)، رواه أحمد وأبو داود والترمذي ابن ماجة وابن حبان والبزار وغيرهم
وأجود أسانيده يرويه حجر بن حجر الكلاعي الحمصي (مجهول) وعبدالرحمن بن عمرو بن عبسة السلمي (مجهول) عن العرباض رضي الله عنه، وكل الطرق الأخرى إلى العرباض ضعيفة.
v قال الترمذي: (حسن صحيح)
v وصححه الحاكم في مستدركه
v وصححه ابن حبان
v وقال الجورقاني في الصحاح والمشاهير ج١ ص٤٧٣: (هذا حديث صحيح ثابت مشهور.. وقد روى هذا الحديثَ عن العرباض بن سارية جماعة من التابعين، منهم حجر بن حجر ويحيى بن أبي مطاع..)
v وقال أبو نعيم في مستخرجه على صحيح مسلم ج١ ص٣٦: (حديث جيد من صحيح حديث الشاميين)
v وقال ابن عبدالبر في جامع بيان العلم وفضلة (١٢٨٢): (حديث عرباض حديث ثابت، وحديث حذيفة حسن)
v وقال ابن عساكر في الأربعين البلدانية ص١٢١: (هذا حديث حسن محفوظ من حديث العرباض)
v وصححه النووي بإيراده في الأربعين
v وقال البزار كما نقل عنه الإمام ابن عبدالبر في جامع بيان العلم وفضله ج٢ ص١١٦٥: (حديث ثابت صحيح وهو أصح إسنادا من حديث حذيفة)
v وقال ابن عبدالبر: (هو كما قال البزار)
v وقال البغوي في شرح السنة ج١ ص٢٠٥: (حسن)
v وقال الحافظ العلائي في إجمال الإصابة ج١ ص٥٠: (وأما الحديث المروي أصحابي كالنجوم فسيأتي بيانه وأنه حديث ضعيف لا يقاوم الحديث المروي عن العرباض المتقدم حتى يكونا متعارضين)
v وقال ابن القيم في إعلام الموقعين ج٤ ص١٠٧: (وهذا حديث حسن، إسناده لا بأس به)
v وقال ابن الملقن في البدر المنير ج٩ ص٥٨٢: (هذا الحديث صحيح رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة من حديث العرباض)
v وقال الفلاني المالكي في كتاب إيقاظ همم أولي الأبصار ص٤٤: (وعن عرباض بن سارية بسند رجاله رجال الصحيح.. وعنه أيضا برجال الصحيح)
v وصححه شيخ الإسلام الأنصاري الهروي في ذم الكلام وأهله ج٤ ص٣١ وقال: (هو أجود حديث في أهل الشام وأحسنه)
v وقال بدر الدين الزركشي في المعتبر في تخريج أحاديث المنهاج والمختصر ص٧٨: (وإسناده حسن)
v وقال أبو بكر بن المنذر في الأوسط ج١ ص٢٢٥: (وقد ثبت أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي)
v وقال الشوكاني في الفتح الرباني ص٢١٢٩: (ويدل على ذلك من السنة حديث العرباض بن سارية وهو ثابت ورجاله رجال الصحيح، قال: وعظنا رسول الله..)
v وقال الشيخ حمود التويجري في الرد على الكاتب المفتون ج١ ص٧٢: (والدليل على أن العبادات مبناها على التوقيف ما جاء في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي).
*******************
(٤) حديث بئر بضاعة (الماء طهور لا ينجسه شيء)، رواه أحمد (١١٢٥٧) والنسائي (٣٢٦) وابن أبي شيبة (١٥٠٥) والترمذي (٦٦) وأبو داود (٦٧)
ومداره على عبيدالله بن عبدالله (أو بن عبدالرحمن) بن رافع بن خديج الأنصاري (مجهول) عن أبي سعيد الخدري، قال ابن مندة: (عبيدالله بن عبدالله بن رافع مجهول).
v قال الترمذي: (هذا حديث حسن)
v وقال النووي في المجموع ج١ ص١٢٧: (حديث صحيح رواه الأئمة الذين نقلنا عنهم)
v وقال المزي في تهذيب الكمال ج١٩ ص٨٤ في ترجمة عبيدالله بن عبدالله بن رافع (٣٦٥٧): (وقال أبو الحسن الميموني عن أحمد بن حنبل: "حديث بئر بضاعة صحيح")
v وقال ابن تيمية في الفتاوى ج٢١ ص٤١: (قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قيل له: إنك تتوضأ من بئر بضاعة.. فقال: الماء طهور لا ينجسه شيء)
v وقال بدر الدين العيني في نخب الأفكار ج١ ص٥٢: (القول ما قال أحمد)
v وقال ابن الملقن في البدر المنير ج٢ ص٦٠: (لا جرم أن الحافظ أبا محمد بن حزم قال في كتابه المحلى شرح المجلى عقب حديث بئر بضاعة: هذا حديث صحيح، جميع رواته معروفون عدول).
v وصححه الألباني في الإرواء
v وقال عبدالمحسن العباد: (والحديث هذا حديث صحيح ومداره على عبيدالله بن عبدالله أو ابن عبدالرحمن بن رافع بن خديج، وهو مستور لكن صححه جماعة من أهل العلم، ولعل ذلك لأن له طرقا متعددة لأن الحديث مشهور)
*******************
(٥) حديث (لا يقرأن أحد منكم إذا جهرت بالقراءة إلا بأم القرآن)، رواه أبو داود والنسائي والبيهقي (٢٩٢١)
ومداره على نافع بن محمود بن الربيع الأنصاري (مجهول) عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه.
v قال البيهقي في السنن الكبرى (٢٩٢١): (والحديث صحيح عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وله شواهد)
v وقال الدارقطني في سننه ج٢ ص١٠١: (هذا إسناد حسن ورجاله ثقات كلهم)
v وصححه ابن حبان
v وصححه الحاكم
v وقال تقي الدين السبكي في الفتاوى ج١ ص١٣٨: (ووجدنا الدليل الصحيح من السنة والنظر يقتضي وجوب قراءة الفاتحة خلف الإمام، أما السنة فما روى عبادة بن الصامت.. رواه أبو داود والترمذي والدارقطني والبيهقي.. وقال الدارقطني إسناده صحيح، وقال الخطابي: إسناده جيد لا مطعن فيه، وقال البيهقي: صحيح)
v وقال برهان الدين ابن مفلح في النكت والفوائد السنية على مشكل المحرر ج١ ص٥٨: (وقد رواه البخاري في غير الصحيح وصححه.. وقال ابن عبدالبر في نافع بن محمود: "هو مجهول"، وليس كذلك، فإنه يروي عنه غير واحد من الثقات، ووثقه ابن حبان، والثاني سديد في الرجال، وقد أخرج له ولم أجد فيه جرحا، وهذه إشارة إلى حديث عبادة، ومن نظر فيه ظهر له حسنه وأنه صالح للاحتجاج به)
v وقال ابن حجر العسقلاني في نتائج الأفكار لتخريج أحاديث الآثار: (حديث حسن)
v وقال المعلمي اليماني في مسائل القراءة في الصلاة والرد على أحد شراح الترمذي ج١٨ ص٦٩: (ومنها ما رواه الدارقطني وغيره بسند صحيح عن زيد بن واقد عن حرام بن حكيم ومكحول عن نافع بن محمود بن ربيعة.. قال الدارقطني: هذا إسناد حسن، ورجاله ثقات كلهم)
v وجاء في الفتح الرباني من فتاوى الشوكاني ج٦ ص٧٣٨: (أخرجه أبو داود والترمذي وأحمد والبخاري في جزء القراءة وصححه).
v وقال الشيخ أنور شاه الكشميري في العرف الشذي ج١ ص٣٠٨: (في حديث عبادة بأنه روي عنه ثلاث مضامين، أحدها أنه قرأ بنفسه.. وهذا قوي سندا، والثاني ما بين أيدينا من حديث الباب والثالث قوله.. والحديث بالمضمون الأول مروي عن نافع بن محمود)
*******************
(٦) حديث (إن هذا يوم رخص لكم إذا أنتم رميتم الجمرة أن تحلوا، فإذا أمسيتم قبل أن تطوفوا هذا البيت صرتم حرما كهيئتكم قبل أن ترموا الجمرة حتى تطوفوا به)، رواه أبو داود (١٩٩٩) وابن خزيمة (٢٩٥٨) والحاكم (١٨٠٠)
ومداره على أبي عبيدة بن عبدالله بن زمعة (مجهول)، عن أبيه وعن أمه، عن أم سلمة رضي الله عنها.
v صححه ابن خزيمة
v وقال ابن جماعة في هداية السالك ص١٣١٨: (رواه أبو داود بإسناد صحيح)
v وقال ابن القيم في تهذيب السنن ج٢ ص٤٢٧: (وهذا يدل على أن الحديث محفوظ)
v وقال السخاوي في فتح المغيث ج٤ ص٥٦: (وإسناده جيد، وإن كان فيه محمد بن إسحاق لكنه صرح بالتحديث)
v وقال عنه الأمير الصنعاني في التحبير ج٣ ص٣٩٦: (حسن)
v وقال الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب في مجموعة الرسائل والمسائل النجدية ج١ ص٢٥٧: (الخامسة عشرة: وهي ما ذكر لك أن بعض العيال أفتى أن من لم يطف يوم العيد وأراد أن يطوف بعده فعليه أن يحرم بعد رمي جمرة العقبة والذبح والحلق، فالذي أفتى به الأخ علي عفا الله عنه لحديث بلغه في ذلك، لكن ما لزم أحدا فعله، ونحن ما جسرنا على الفتيا به لأجل أنه خلاف أقوال العلماء من أهل المذاهب الأربعة وغيرهم.. قال ابن جماعة: رواه أبو داوود بإسناد صحيح.. قال النووي: فيكون الحديث منسوخا دل الإجماع على نسخه)
v وقال الألباني: (وهذا إسناد حسن رجاله كلهم رجال مسلم إلا أنه لم يخرج لابن إسحاق إلا مقرونا، وقد صرح بالتحديث).
*******************
(٧) حديث (إنا نأكل ولا نشبع، قال: فلعلكم تأكلون متفرقين.. اجتمعوا على طعامكم يبارك لكم فيه)، رواه أبو داود (٣٧٦٤) وابن ماجة (٣٢٨٦) وابن حبان (٥٢٢٤)
ومداره على وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب، عن أبيه حرب بن وحشي بن حرب (مجهول)، عن جده وحشي بن حرب رضي الله عنه، قال البزار عن حرب بن وحشي: (مجهول في الرواية معروف في النسب)، وقال الذهبي: (مجهول).
v قال الحافظ العراقي في تخريج الإحياء ج٢ ص٩٠٤: (رواه أبو داود وابن ماجة من حديث وحشي بن حرب بإسناد حسن)
v وقال المناوي في فيض القدير ج١ ص١٥٢: (وقصارى أمر الحديث ما قاله الحافظ العراقي أن إسناده حسن)
v وقال العامري الحرضي في بهجة المحافل ج٢ ص٢٤٢: (وروى أبو داود عن وحشي بن حرب، وقد رواه عنه أيضا أحمد وابن ماجة وابن حبان والحاكم بسند صحيح، قالوا: وليس لوحشي في كتب السنة سوى هذا الحديث)
v وقال علي العزيزي في السراج المنير ج١ ص٤٣: (قال العلقمي: وسببه ما رواه أبو داود بسنده أن أصحاب رسول الله.. فذكره عن وحشي بن حرب بإسناد حسن)
v وقال الحافظ ابن حجر: (حديث حسن أخرجه أحمد وأبو داود وابن حبان والحاكم وفي صحته نظر فإنه من رواية وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب عن أبيه عن جده، ووحشي الأعلى هو قاتل حمزة بن عبدالمطلب.. قال له النبي: غيب وجهك عني، فيبعد سماعه منه بعد ذلك إلا أن يكون أرسله).
*******************
(٨) حديث (من توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج عامدا إلى المسجد فوجد الناس قد صلوا كتب الله له مثل أجر من حضرها ولا ينقص ذلك من أجورهم شيئا)، رواه أحمد وأبو داود والنسائي
ومداره على محصن بن علي الفهري (مجهول) عن عوف بالحارث عن أبي هريرة رضي الله عنه.
v قال علاء الدين مغلطاي في شرح سنن ابن ماجة: (وعند النسائي بسند جيد من حديث محصن بن علي الفهري عن عون بن الحارث عنه: ثم خرج عائدا إلى المسجد)
v وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (٢٧٧٤): (أخرجه أبو داود والنسائي والحاكم وإسناده قوي).
*******************
(٩) حديث (أفعمياوان أنتما)، رواه أحمد (٢٦٥٣٧) والترمذي (٢٧٧٨) والترمذي وأبو داود (٤١١٢) وابن حبان (٥٥٧٥)
ومداره على نبهان (مجهول) مولى أم سلمة، عن أم سلمة رضي الله عنها.
v قال الترمذي: (حسن صحيح)
v وقال النووي في شرح صحيح مسلم ج١٠ ص٩٧: (وهذا الحديث حديث حسن)
v وقال تاج الدين الفاكهاني في رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام ج٤ ص٦٩٦: (هذا الحديث حسن.. ولا يُلتفت إلى قدح من قدح فيه بغير حجة معتمدة)
v وقال ابن الملقن في البدر المنير ج٧ ص٥١٢: (هذا الحديث صحيح، رواه باللفظ المذكور أبو داود والنسائي والترمذي).
v وقال ابن حجر العسقلاني في الفتح ج٩ ص٣٣٧: (وإسناده قوي، وأكثر ما علل به انفراد الزهري بالرواية عن نبهان وليست بعلة قادحة، فإن من يعرفه الزهري ويصفه بأنه مكاتب أم سلمة ولم يجرحه أحد لا ترد روايته)
v وقال القسطلاني في شرح البخاري ج٨ ص١١٨: (وإسناده قوي)
v وقال بدر الدين العيني في شرح البخاري ج٢٠ ص٢١٦: (فإن قلت: ما وجه رد حديث نبهان وهو حديث صححه الأئمة بإسناد قوي ؟ قلت: قال ابن بطال: حديث عائشة أعنى حديث الباب أصح.. فإن قلت: قد عرف نبهان بنقل العلم جماعة منهم ابن حبان والحاكم إذ صححا حديثه، وأبو علي الطوسي وحسنه.. قلت: الأوجه أن يقال بالجمع بين الحديثين لاحتمال تقدم الواقعية)
*******************
(١٠) حديث: (الصلاة في مسجد قباء كعمرة)، رواه الترمذي (٣٢٤) وقال: (حسن صحيح) وابن ماجة (١٤١١) والحاكم (١٧٩٢)
ومداره على أبي الأبرد مولى بني خطمة (مجهول) عن أسيد بن ظهير الأنصاري رضي الله عنه، قال الحاكم عن أبي الأبرد: (مجهول).
v قال الترمذي (حسن صحيح، ولا نعرف لأسيد بن ظهير شيئا يصح غير هذا)
v وقال المنذري (١١٨٠): (ولا نعرف لأسيد حديثا صحيحا غير هذا).
v وقال السمهودي في وفاء الوفاء ج٣ ص١٧: (قلت: وأخرجه البيهقي وابن ماجة من طريق أبي بكر بن شيبة بإسناد الترمذي، وهو جيد بلفظ: الصلاة في مسجد قباء كعمرة)
v وقال المناوي في فيض القدير ج٤ ص٢٤٤: (وقال الحافظ العراقي: لهما صحبة، قال: ورواته كلهم ثقات، وقول ابن العربي إنه ضعيف غير جيد)
v وقال عبدالمحسن العباد في التحذير من تعظيم الآثار غير المشروعة ص١٦: (الثاني: الآثار المكانية، وهذا القسم يؤخذ منه بما ثبتت به السنة، كالصلاة في مسجده صلى الله عليه وسلم وفي مسجد قباء.. ولقوله صلى الله عليه وسلم "الصلاة في مسجد قباء كعمرة" رواه الترمذي وابن ماجة عن أسيد بن ظهير رضي الله عنه، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح)
*******************
(١١) حديث (لا تقام الحدود في المساجد)، رواه مرفوعا أحمد والترمذي والحاكم
ومداره على محمد بن عبدالله الشعيثي، عن العباس بن عبدالرحمن المدني (مجهول) عن حكيم بن حزام رضي الله عنه، قال أبو المحاسن الحسيني عن العباس بن عبدالرحمن: (مجهول).
v قال ملا علي قاري في مرقاة المفاتيح ج٢ ص٦١٦: (والحاصل أنه حسن كما أفاده بعض الحفاظ)
v وقال الأمير الصنعاني في سبل السلام ج٤ ص٣٢: (وأخرجه أبو داود والحاكم وابن السكن والدارقطني والبيهقي من حديث حكيم بن حزام، ولا بأس بإسناده).
v وقال الشيخ عبدالله البسام في توضيح الأحكام من بلوغ المرام ج٦ ص٣٠٤: (وأخرجه أبو داود والحاكم وابن السكن والدارقطني والبيهقي من حديث حكيم بن حزام ولا بأس بإسناده)
v وقال الشيخ عبدالكريم الخضير في شرح المحرر ج٤٣ ص١٤: (وله شواهد ذكرها المخرج وصّلها به إلى الصحيح لغيره)، وقال في ج٢٥ ص١: (المصنف في التلخيص قال: إسناده لا بأس به، ولذا حسنه جمع من أهل العلم، وممن حسنه الألباني في إرواء الغليل)
v وسئل الشيخ عبدالمحسن العباد في شرح سنن أبي داود ج٢٥٥ ص٤٨: (حديث حكيم بن حزام.. حسنه الألباني ولم يصححه؟ فأجاب: نعم، والمقصود بالتصحيح أنه مقبول وثابت، لأنه إما مقبول وإما مردود، والمقبول صحيح وحسن، وحتى التحسين فإنه يحتاج إلى شيء يشهد له، سواء كان تصحيحا أو تحسينا، وفيه المقبول)
*******************
(١٢) حديث (سئلت أم سلمة أي الإيام كان النبي صلى الله عليه وسلم أكثرها صياما ؟ قالت: السبت والأحد)، رواه النسائي وأحمد وابن خزيمة وابن حبان
ومداره على محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب (مجهول) عن كريب عن أم سلمة رضي الله عنها.
v قال ابن القطان في بيان الوهم ج٤ ص٢٦٦-٢٦٩: (هكذا سكت عنه [عبدالحق الإشبيلي] مصححا، وهو حديث يرويه النسائي هكذا.... ومحمد بن عمر بن علي بن أبي طالب تروى عنه أحاديث.. ولا تعرف حاله.. وابنه عبدالله بن محمد بن عمر بن علي روى أيضا عن أبيه.. ولا تعرف أيضا حاله، فأرى الحديث حسنا)
v وقال السفاريني في كشف اللثام ج٣ ص٦١٧: (رواه الإمام أحمد والنسائي وصححه جماعة، وإسناده جيد)
v وقال الحسين بن محمد المغربي في البدر التمام ج٥ ص١٢٥: (وأخرجه الحاكم بسند صحيح عن كريب)
v وفي مجموعة الحديث للشيخ محمد بن عبدالوهاب ج٢ ص٥٦٧: (ولأحمد والنسائي عن أم سلمة.. صححه جماعة وإسناده جيد)، وقال الألباني: إسناده حسن.
*******************
(١٣) حديث: (الصعيد الطيب وضوء المسلم [أو المؤمن] وإن لم يجد الماء عشر سنين)، رواه النسائي (٣٢٢) والترمذي (١٢٤) وأبو داود (٣٣٢) وأحمد (٢١٥٦٨) والحاكم (٦٢٧)
ومداره على عمرو بن بجدان (مجهول) عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، قيل لأحمد: عمرو معروف. قال: لا، وقال ابن القطان: (لا يُعرف)، وقال الذهبي: (قد وُثق مع جهالته) يقصد توثيق ابن حبان له، وقال ابن حجر: (لا يُعرف حاله).
v قال الترمذي: (وهذا حديث حسن صحيح)
v وقال الجورقاني في الصحاح والمشاهير ج١ ص٥٠٨: (عن أبي قلابة عن عمرو بن بجدان عن أبي ذر.. هذا حديث صحيح أخرجه أبو داود السجستاني في السنن.. عن أبي قلابة)
v وقال القسطلاني في شرح صحيح البخاري ج١ ص٢٢٧: (كما عند النسائي بإسناد صحيح من حديث أبي ذر).
v وقال محمد بن عبدالباقي الزرقاني في شرحه على الموطأ ج١ ص١٥١: (أخرجه النسائي بسند قوي عن أبي ذر)
v وقال محمد الخضر الشنقيطي في كوثر المعاني الدراري ج٤ ص١٩٥: (وقد روى النسائي بإسناد قوي عن أبي ذر مرفوعا: الصعيد الطيب..)
v وقال محمد الأمين الهرري في الكوكب الوهاج شرح صحيح مسلم ج٥ ص١٧٨: (وقد روى النسائي بإسناد قوي عن أبي ذر مرفوعا)
v وقال محمود خطاب السبكي في المنهل العذب المورود شرح سنن أبي داود ج١ ص٢١١: (رواه النسائي بإسناد جيد)
v وقال عمر سليمان الأشقر في مقاصد المكلفين ج١ ص٣١٩: (وثبت أنه صلى الله عليه وسلم قال: الصعيد الطيب وضوء المسلم)
*******************
(١٤) حديث الهرة (إنها ليست بنجس، إنها من الطوافين عليكم)، رواه مالك في الموطأ ج١ ص٢٢ والشافعي في مسنده ص٩ وفي الأم ج١ ص٦ وأحمد وأبو داود (٧٥) والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن خزيمة وابن حبان
ومداره على حميدة بنت عبيد بن رفاعة (مجهولة) عن خالتها كبشة بنت كعب بن مالك رضي الله عنها وكانت تحت ابن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه، قال ابن مندة: (وحميدة وخالتها كبشة لا يُعرف لهما رواية إلا في هذا الحديث، ومحلهما محل الجهالة).
v احتج به مالك في الموطأ
v وصححه الترمذي
v وصححه ابن خزيمة
v وصححه ابن حبان
v وقال البيهقي في سننه ج١ ص٢٤٥: (قال أبو عيسى: سألت محمدا يعني ابن إسماعيل البخاري عن هذا الحديث ؟ فقال: جود مالك بن أنس هذا الحديث، وروايته أصح من رواية غيره)، وقال البيهقي في معرفة السنن والآثار ج١ ص٣١٣: (إسناده صحيح، والاعتماد عليه)
v وقال العقيلي في الضعفاء ج٢ ص١٤٢: (إسناده ثابت صحيح)
v وقال الدارقطني في العلل ج٦ ص١٦٣: (ورفعُه صحيح)
v وصححه ابن عبدالبر في التمهيد ج١ ص٣٢٤ فقال: (وقد صح عنه من حديث أبي قتادة في هذا الباب ما ذكرنا)
v وقال الحاكم ج١ ص١٥٩: (هذا حديث صحيح، ولم يخرجاه على ما أصلاه في تركه، غير أنهما قد شهدا جميعا لمالك بن أنس أنه الحكم في حديث المدنيين، وهذا الحديث مما صححه مالك، واحتج به في الموطأ)، وأقره الذهبي
v وقال النووي في الإيجاز في شرح سنن أبي داود ج١ ص٣٣٠: (فيه حديثان أحدهما حديث كبشة وهو صحيح)
v وقال ابن تيمية في الفتاوى ج٢١ ص٤٢: (وأما الهرة فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: إنها ليست بنجسة إنها من الطوافين عليكم والطوافات)
v وقال أبو السعادات بن الأثير في الشافي في شرح مسند الشافعي ج١ ص٨٩: (وهذا الحديث صحيح مشهور)
v وقال مغلطاي في شرح سنن ابن ماجة ج١ ص١٩٧: (ولما ذكره ابن المنذر وحكم بثبوته، وصححه أيضا أبو محمد بن حزم، وأبو عمر بن عبدالبر، وأبو محمد الإشبيلي)
v وقال محمد آدم الإثيوبي في ذخيرة العقبى ج٢ ص٢٠: (حديث صحيح رواه مالك في الموطأ وأبو داود والترمذي وغيرهم)
v وقال الشيخ عبدالله البسام في توضيح الأحكام ج١ ص١٣٨: (الحديث صحيح)
v وقال أبو إسحاق الحويني في بذل الإحسان تقريب سنن النسائي ج٢ ص١٩٨: (إسناده حسن).
*******************
(١٥) حديث: (من حافظ على أربع ركعات أو من صلى أربع ركعات قبل الظهر وأربعا بعدها حرمه الله على النار)، رواه أحمد (٢٧٤٠٣) والنسائي (١٤٨٦) والترمذي (٤٢٨) والحاكم (١١٧٥)
ومداره على عنبسة بن أبي سفيان (مجهول) عن أم حبيبة رضي الله عنها، وروي أيضا عن محمد بن أبي سفيان (مجهول) عن أم حبيبة رضي الله عنها.
v قال ابن عساكر في تاريخ دمشق ج٣٨ ص٢٦٣: (هذا الحديث محفوظ من حديث عنبسة بن أبي سفيان وأما حديث عتبة فغريب)
v وقال الشيخ ابن باز: (هذا حديث أم حبيبية بنت أبي سفيان رضي الله عنها وهو حديث لا بأس به)، وقال الشيخ ابن باز في فتاوى نور على الدرب بعناية الشويعر ج١٠ ص١٧١: (فهذا الحديث العظيم جيد صحيح)، وقال في ج١٠ ص٣٧٢: (رواه أهل السنن بإسناد صحيح عن أم حبيبة)
v وفي فتاوى اللجنة الدائمة ج٦ ص١٢٥: (لما روى الإمام أحمد وأصحاب السنن الأربع بإسناد حسن عن أم حبيبة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار..بكر أبو زيد.. صالح الفوزان.. عبدالعزيز آل الشيخ.. عبدالعزيز بن عبدالله بن باز).
*******************
(١٦) حديث أبي بسرة الغفاري عن البراء بن عازب قال: (صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية عشر سفرا، فما رأيته ترك ركعتين إذا زاغت الشمس قبل الظهر)، رواه أحمد وأبو داود والترمذي (٥٥٠) والحاكم وابن خزيمة
ومداره على الليث بن سعد، عن صفوان بن سليم، عن أبي بسرة الغفاري (مجهول) عن البراء بن عازب رضي الله عنه.
v قال الترمذي: (حديث غريب، وسألت محمدا [أي البخاري] عنه فلم يعرفه إلا من حديث الليث بن سعد، ولم يعرف اسم أبي بسرة الغفاري ورآه حسنا)
v وقال الألباني: (إسناده ضعيف، أبو بسرة الغفاري لا يُعرف، لذا خرّجت الحديث في ضعيف أبي داود).
*******************
(١٧) حديث الوضوء من لحم الإبل، رواه مسلم (٣٦٠) وأحمد (٢٠٩٥٥) وابن حبان (١١٢٥) والترمذي (٨١) وابن ماجة
ومداره على جعفر بن أبي ثور السوائي الكوفي (مجهول) عن جده جابر بن سمرة رضي الله عنه، قال علي بن المديني عن جعفر بن أبي ثور: (مجهول).
v صححه مسلم.
*******************
(١٨) حديث لما استأذن عمار بن ياسر: (ائذنوا له، مرحبا بالطيب المطيب)، رواه أحمد (٧٧٩) والترمذي (٣٧٩٨)، وابن ماجة (١٤٦) والحاكم (٥٦٦٢)
ومداره على هانئ بن هانئ (مجهول) عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال المزي عن هائي بن هانئ: (لم يرو عنه غير أبي إسحاق السبيعي)، وقال علي بن المديني عنه: (مجهول)، وقال الشافعي: (لا يُعرف، وأهل العلم بالحديث لا ينسبون حديثه لجهالة حاله).
v قال الترمذي: (حسن صحيح)
v وقال ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار ج٣ ص١٥٦: (وهذا خبر عندنا صحيح سنده).
v وقال الحاكم: (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه)
v وقال الذهبي: (صحيح)
v وصححه الضياء المقدسي بإيراده في الأحاديث المختارة ج٢ ص٣٩٠
v وقال المحقق الشيخ عبدالملك بن دهيش: (إسناده لا بأس به)
v وصححه الألباني في صحيح الترمذي
v وقال شعيب الأرنؤوط في تعليقه على المسند ج١ ص١٢٣: (رجاله ثقات رجال الشيخين غير هانئ بن هانئ روى له أصحاب السنن)
*******************
(١٩) حديث عبدالله بن مغفل رضي الله عنه في البسملة في الصلاة: (صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر ومع عمر ومع عثمان، فلم أسمع أحدا منهم يقولها)، رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة
ومداره على ابن عبدالله بن مغفل، عن أبيه عبدالله بن مغفل رضي الله عنه، وهذا الابن مجهول.
v قال المنبجي الحنفي في اللباب في الجمع بين السنة والكتاب ج١ ص٢٢٤: (الترمذي: عن ابن لعبدالله بن مغفل.. حديث حسن).
*******************
(٢٠) حديث: (من قطع سدرة صوب الله رأسه في النار)، رواه أبو داود (٤٥٦٣) والنسائي (٨٢٩٠)
ومداره على سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم (مجهول) عن عبدالله بن حبشي.
v قال ابن القطان في بيان الوهم ج٤ ص٥٠٣: (وأما سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم فلا تعرف له حال، وإن كان قد روى عنه جماعة.. ولا أعرف له من العلم غيره، وإن كان معروف البيت والنسب.. فالحديث من أجله حسن).
v وقال شمس الدين ابن مفلح في الآداب الشرعية ج٣ ص٤٤٣: (قال أبو داود في الأدب في باب قطع السدر.. عن سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم، عن عبدالله بن حبشي... من قطع سدرة صوب الله رأسه في النار... ثم ذكر حديثا بعد ثم قال.. والحديث الأول إسناده جيد)
*******************
(٢١) حديث (من أدرك الركعة فقد أدرك الصلاة)، رواه الطبراني وغيره.
ومداره على عبدالحميد بن عبدالرحمن بن الأزهر (مجهول) عن أبيه.
v قال ابن رجب في شرحه لصحيح البخاري ج٣ ص٢٥٠: (وخرجه الطبراني وغيره من رواية عبدالحميد بن عبدالرحمن بن الأزهر عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإسناده جيد، قال الحافظ محمد بن عبدالواحد المقدسي [الضياء المقدسي]: لا أعلم له علة). وعبدالحميد بن عبدالرحمن بن الأزهر مجهول.
*******************
(٢٢) حديث: (للسائل حق وإن جاء على فرس)، رواه أبو داود (١٦٦٥) وأحمد (١٧٣٠) وابن خزيمة (٢٤٦٨)
ومداره على يعلى بن أبي يحيى (مجهول) عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها الحسين بن علي رضي الله عنهما، ويعلى بن أبي يحيى قال عنه أبو حاتم والذهبي وابن حجر: (مجهول).
v رواه مالك في موطئه مرسلا عن زيد بن أسلم (أعطوا السائل وإن جاء على فرس)
v وقال الحافظ العلائي في النقد الصحيح ص٤١: (وأما الجملة الثانية فروى أبو داود من طريق سفيان الثوري.. يعلى بن أبي يحيى عن فاطمة.. ثم رواه من حديث يحيى بن آدم ثنا زهير يعني ابن معاوية عن شيخ، قال رأيت سفيان عنده عن فاطمة بنت حسين.. والطريق الأولى حسنة)
v وقال العجلوني في كشف الخفاء ج٢ ص١٤٨: (رواه أحمد وأبو داود عن الحسين بن علي مرفوعا، وسنده جيد كما قاله صاحب المقاصد ومن يتبعه، وسكت عليه أبو داود، لكن قال ابن عبدالبر ليس بالقوي.. قيل هذا لا يصح عن أحمد، فقد أخرج هذا الحديث في مسنده بسند رجاله ثقات)
v وقال المظهري في تفسيره ج٤ ص٢٤٤: (للسائل حق وإن جاء على فرس، رواه أحمد وأبو داود وأيضا بسند صحيح عن الحسين، وأبو داود عن علي)
v وقال صبغة الله المدراسي الهندي في ذيل القول المسدد ج١ ص٦٦ بعد أن أورد طرقه وبين وجود راو ضعيف في كل واحد منها غير هذا الإسناد: (وبالجملة لا شك في صحته نظرا إلى مجموع طرقه)
v وقال السخاوي في الغاية في شرح الهداية ص١٤٢: (حديث علي بن أبي طالب وولده الحسين بن علي رضي الله عنهما، وكذا أخرجه أحمد من حديثهما، وسنده جيد)
v وقال برهان الدين الأبناسي في الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح ج٢ ص٤٣٦: (رواه أحمد في مسنده.. عن يعلى بن أبي يحيى، وهذا إسناد جيد، وقد سكت عليه أبو داود فهو عنده صالح).
*******************
(٢٣) حديث: (إن هذا الحي من الأنصار محنة، حبهم إيمان وبغضهم نفاق)، رواه أحمد (٢١٨٧٣) وابن أبي شيبة (٨٢٧) والطبراني والبزار
ومداره على إسحاق بن سعد بن عبادة (مجهول)، عن أبيه سعد بن عبادة رضي الله عنه، قال الذهبي عن إسحاق بن سعد: (لا يكاد يعرف).
v قال العراقي في محجة القرب ص٢٤٦: (رجاله ثقات)
v وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ج١٠ ص٣١: (في رجال أحمد راو لم يسم، ورجال الطبراني والبزار وبقية رجال أحمد ثقات)
v وقال ابن حجر الهيتمي في مبلغ الأرب في فخر العرب ص٦: (وصح خبر "إن هذا الحي من الأنصار حبهم إيمان وبغضهم نفاق").
v وقال الشوكاني في در السحابة ص١١٤ حديث (٦٨): (بإسناد رجاله رجال الصحيح)
*******************
(٢٤) حديث دعاء الثوب الجديد (الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي وأتجمل به في حياتي)، رواه ابن أبي شبية (٢٥٠٨٩) وابن ماجة (٣٥٥٧) وأحمد (٣٠٥) والترمذي (٣٥٦٠) وأبو داود (٤٠٢٣)
ومداره على أبي العلاء الشامي (مجهول) عن أبي أمامة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال الذهبي وابن حجر عن أبي العلاء: (مجهول).
v قال ابن كثير في مسند الفاروق ج١ ص٢٩٦: (قال الترمذي: هذا حديث غريب، قلت: بل هو حسن على شرطه، فإن أصبغ بن زيد هذا هو الجهني، وقد وثقه ابن معين وغيره.. وأما شيخه أبو العلاء الشامي فهو وإن لم يعرف إلا بهذا الحديث لكنه لم يجرحه أحد، فهو مستور الحال)
v أورده الحافظ السيوطي في الجامع الصغير (١٢١٧٣) وعزاه لمسند الإمام أحمد عن عمر رضي الله عنه، وقد قال في المقدمة: (وكل ما كان في مسند أحمد فهو مقبول).
v وقال بحرق اليمني في حدائق الأنوار ص٤٤٢: (وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: من لبس ثوبا جديدا.. وأنه صلى الله عليه وسلم قال: من لبس ثوبا جديدا فقال: الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي وأتجمل به في حياتي.. رواه الترمذي والحاكم وقال صحيح الإسناد)
v وقال أحمد صديق الغماري في المداوي لعلل الجامع الصغير ج٦ ص١٣٢: (من حديث أصبغ عن أبي العلاء الشامي.. ولم ينقل كلام غيره من الحفاظ المحققين كالمنذري، فإنه حسّن هذا الحديث إذ صدّره بعن.. الثالث: أن أصبغ بن زيد قال أحمد: ليس به بأس ما أحسن رواية يزيد عنه، وكذا قال أبو حاتم والنسائي وأبو زرعة: شيخ، وقال ابن معين: ثقة.. فحديثه هذا من شرط الصحيح لا من شرط الحسن فقط، أما أبو العلاء الشامي فغير معروف حقا، ولا يلزم من جهل الراوي أن يكون خبره واهيا، بل ولا ضعيفا إذا دلت القرائن على صدق حديثه)
*******************
(٢٥) حديث: (كان للنبي صلى الله عليه وسلم قدح من عيدان تحت سريره)، رواه أبو داود (٢٤) والنسائي (٣٢) والحاكم (٥٩٣)
ومداره على حكيمة بنت أميمة بنت رُقيقة (مجهولة) عن أمها أميمة بنت رقيقة رضي الله عنها، قال ابن حجر عن حكيمة: (لا تُعرف).
v قال الحاكم: (صحيح الإسناد وسنة غريبة)
v وقال النووي في الإيجاز في شرح سنن أبي داود ج١ ص١٥٥: (وحديث الباب حسن، وحكيمة بنت أميمة بنت رقيقة مصغرات)
v وقال ملا علي قاري في مرقاة المفاتيح ج١ ص٣٨٨: (وسنده حسن، قاله ابن حجر)
v وقال الشيخ عبدالله عبادي اللحجي في منتهى السول على وسائل الوصول ج٢ ص٢٧٩: (وأخرج أبو داود والنسائي في الطهارة والحاكم وصححه وكذا ابن حبان في صحيحه بإسناد حسن عن أميمة بنت رقيقة)
v وقال العزيزي في السراج المنير ج٤ ص٨٢: (ورقيقة بقافين بنت خويلد أخت خديجة أم المؤمنين وإسناده حسن).
v وحسّنه الألباني
*******************
(٢٦) حديث: (اللهم علمه الكتاب والحساب وقه العذاب) في معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، رواه ابن خزيمة (١٩٣٨) وابن حبان ج١٦ ص١٩٢ وابن عساكر ج٥٩ ص٧٥ والطبراني في الكبير (٦٢٨) والبزار (٤٢٠٢)
ومداره على الحارث بن زياد (مجهول)، عن أبي رهم (مجهول)، عن العرباض بن سارية رضي الله عنه، قال ابن عبدالبر والذهبي عن الحارث بن زياد (مجهول)، وأبو رهم هو أحزاب بن أسيد السماعي مخضرم ليس له توثيق أو تضعيف.
v قال ابن عساكر في معجمه ص١٠٤١: (حسن غريب)
v وقال علاء الدين مغلطاي في إكمال تهذيب الكمال ج٣ ص٢٩٠ عن الحارث بن زياد: (ذكره أبو القاسم البغوي.. قال: ولا أعلم للحارث حديثا غيره.. وقال أبو الحسن بن القطان: حديثه حسن)
v وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة ج٣ ص٣٩٣: (وقد روي بإسناد جيد في شأن معاوية أن النبي قال: اللهم علمه الكتاب والحساب وقه سوء العذاب، ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.. عبدالله بن غديان.. عبدالرزاق عفيفي.. عبدالعزيز بن عبدالله بن باز).
*******************
(٢٧) حديث: (لو أن أهل السماء والأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار)، رواه الترمذي (١٣٩٨) وغيره
ومداره على أبي الحكم البجلي (مجهول) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
v قال سيد سابق في فقه السنة ج٢ ص٥٠٩: (وروى الترمذي بسند حسن عن أبي سعيد.. لو أن أهل السماء واهل الأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار).
*******************
(٢٨) قصة زياد بن السكن في غزوة أحد
ومدارها على محمود بن عمرو بن يزيد بن السكن (مجهول)، عن يزيد بن السكن رضي الله عنه، قال الذهبي عن محمود بن عمرو: (فيه جهالة).
v قال الشيخ محمد المنجد في موقع الإسلام سؤال وجواب: (قصة الصحابي الجليل زياد بن السكن قصة جاءت بإسناد حسن إن شاء الله.. عن محمود بن عمرو، عن يزيد بن السكن رضي الله عنه.. وأما محمود بن عمرو بن يزيد بن السكن فإنه مستور، روى عنه اثنان ولم يوثقه أحد، وهو من طبقة كبار التابعين.. ومجهول الحال لا يحتج بحديثه إلا إن كان من طبقة كبار التابعين، ولم يخالف أو يأت بما يستنكر عليه، فحديثه حسن إن شاء الله، وهذا صنيع ابن كثير والذهبي وابن القيم والشيخ الألباني رحمهم الله تعالى).
*******************
(٢٩) حديث: (احضروا المنبر.. إن جبريل عرض لي فقال: بعدا لمن أدرك رمضان فلم يغفر له قلت: آمين.. بعدها لمن ذُكرت عنده فلم يصل عليك، قلت آمين.. بعدا لمن أدرك أبواه الكبر عنده أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة قلت: آمين)، رواه الحاكم في مستدركه (٧٢٥٦) والطبراني في الكبير
ومداره على سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن أبيه إسحاق بن كعب بن عجرة (مهجول)، عن جده كعب بن عجرة رضي الله عنه، قال ابن حجر عن إسحاق بن كعب: (مجهول الحال).
v قال الحاكم: (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه)
v وقال الذهبي: (صحيح)
v وقال الصالحي الدمشقي في سبل الهدي والرشاد ج١٢ ص٤١٨: (روى الحاكم في مستدركه وقال صحيح الإسناد، والطبراني والبخاري في الأدب المفرد.. والضياء المقدسي ورجاله ثقات عن كعب بن عجرة.. أحضروا المنبر).
v وقال عبدالله السعد: (وإسناد هذا الخبر صالح، رجاله ثقات عدا إسحاق بن كعب بن عجرة فإنه ليس بالمشهور)
خاتمة: قائمة بأسماء بعض العلماء الذين قبلوا أخبار المجاهيل
وهذا سرد مختصر لأسماء العلماء الذين وردت أسماؤهم في ثنايا هذا البحث ممن نصوا على قبول أخبار المجاهيل إما تقعيدا وإما تمثيلا، وسترد أقوالهم مفصلة في الأقسام التالية، وهم:
مالك (ت١٧٩هـ) – أحمد بن حنبل (ت٢٤١هـ) - البخاري (ت٢٥٦هـ) – مسلم (ت٢٦١هـ) – أبو زرعة الرازي (ت٢٦٤هـ) – أبو داود (ت٢٧٥هـ) – أبو حاتم الرازي (ت٢٧٧هـ) – يعقوب بن سفيان (ت٢٧٧هـ) – الترمذي (ت٢٧٩هـ) – البزار (ت٢٩٢هـ) - النسائي (ت٣٠٣هـ) – ابن الجارود (ت٣٠٧هـ) - محمد بن جرير الطبري (ت٣١٠هـ) – ابن خزيمة (ت٣١١هـ) – أبو علي الحسن بن علي الطوسي (ت٣١٢هـ) - ابن المنذر (ت٣١٨هـ) - العقيلي (ت٣٢٢هـ) – أبو علي الحسين بن علي النيسابوري (ت٣٤٩هـ) – أبو علي بن السكن (ت٣٥٣هـ) – ابن حبان (ت٣٥٤هـ) - ابن الأحمر (ت٣٥٨هـ) – ابن عدي (ت٣٦٥هـ) – الدارقطني (ت٣٨٥هـ) – الخطابي (ت٣٨٨هـ) – ابن مندة (ت٣٩٥هـ) – الحاكم (ت٤٠٥هـ) – عبدالغني بن سعيد (ت٤٠٩هـ) – أبو نعيم (ت٤٤٣هـ) – أبو يعلى الخليلي (ت٤٤٦هـ) – ابن حزم (ت٤٥٦هـ) – البيهقي (ت٤٥٨هـ) – ابن عبدالبر (ت٤٦٣هـ) – الخطيب البغدادي (ت٤٦٣هـ) – الأنصاري الهروي (ت٤٨١هـ) - البغوي (ت٥١٦هـ) - الجورقاني (ت٥٤٣هـ) – ابن عساكر (ت٥٧١هـ) – الحافظ السلفي (ت٥٧٦هـ) – عبدالحق الإشبيلي (ت٥٨١هـ) – عبدالغني المقدسي (ت٦٠٠هـ) – ابن الأثير أبو السعادات (ت٦٠٦هـ) – ابن قدامة (ت٦٢٠هـ) – ابن القطان (ت٦٢٨هـ) – ابن الصلاح (ت٦٤٣هـ) – الضياء المقدسي (ت٦٤٣هـ) – المنذري (ت٦٥٦هـ) – ابن سيد الناس اليعمري (ت٦٧١هـ) – النووي (ت٦٧٦هـ) – المنبجي (ت٦٨٦هـ) – ابن تيمية (ت٧٢٨هـ) – تاج الدين الفاكهاني (ت٧٣٤هـ) – الذهبي (ت٧٤٨هـ) – ابن القيم (ت٧٥١هـ) – تقي الدين السبكي (ت٧٥٦هـ) – العلائي (ت٧٦١هـ) – علاء الدين مغلطاي (ت٧٦٢هـ) – جمال الدين الزيلعي (ت٧٦٢هـ) – شمس الدين ابن مفلح (ت٧٦٣هـ) - عز الدين بن جماعة (ت٧٦٧هـ) – ابن كثير (ت٧٧٤هـ) – بدر الدين الزركشي (٧٩٤هـ) – ابن رجب الحنبلي (ت٧٩٥هـ) – برهان الدين الأبناسي (ت٨٠٢هـ) – ابن الملقن (ت٨٠٤هـ) – الحافظ زين الدين العراقي (ت٨٠٦هـ) - نور الدين الهيثمي (ت٨٠٧هـ) –ابن حجر العسقلاني (ت٨٥٢هـ) – بدر الدين العيني (ت٨٥٥هـ) – الكافيجي (ت٨٧٩هـ) - برهان الدين ابن مفلح (ت٨٨٤هـ) – العامري الحرضي (ت٨٩٣هـ) – شمس الدين السخاوي (ت٩٠٢هـ) – السيوطي (ت٩١١هـ) – السمهودي (ت٩١١هـ) – القسطلاني (ت٩٢٣هـ) – بحرق اليمني (ت٩٣٠هـ) – الصالحي الدمشقي (٩٤٢هـ) – ابن حجر الهيتمي (ت٩٧٣هـ) – ملا علي قاري (ت١٠١٤هـ) – زين الدين المناوي (ت١٠٣١هـ) – ابن علان الشافعي (ت١٠٥٧هـ) – العزيزي الشافعي (ت١٠٧٠هـ) – الحسين بن محمد المغربي (ت١١١٩هـ) – الزرقاني (ت١١٢٢هـ) – العجلوني (ت١١٦٢هـ) – الأمير الصنعاني (ت١١٨٢هـ) - السفاريني (ت١١٨٨هـ) – محمد بن عبدالوهاب (ت١٢٠٦هـ) – الفلاني المالكي (ت١٢١٨هـ) – ثناء الله المظهري (ت١٢٢٥هـ) – عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب (ت١٢٤٤هـ) - علي بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب (ت١٢٤٥هـ) – الشوكاني (ت١٢٥٥هـ) – صبغة الله المدراسي الهندي (ت١٢٨٠هـ) – عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبدالوهاب (ت١٢٨٥هـ) – أنور شاه الكشميري (ت١٣٥٢هـ) – محمود خطاب السبكي (ت١٣٥٢هـ) – عبدالرحمن المباركفوري (ت١٣٥٣هـ) – محمد الخضر الشنقيطي (ت١٣٥٤هـ) – أحمد شاكر (ت١٣٧٧هـ) – أحمد صديق الغماري (ت١٣٨٠هـ) –عبدالرحمن المعلمي (ت١٣٨٦هـ) – عبدالله بن سعيد اللحجي (ت١٤١٠هـ) – حمود التويجري (ت١٤١٣هـ) – عبدالرزاق عفيفي (ت١٤١٥هـ) – الألباني (ت١٤٢٠هـ) - ابن باز (ت١٤٢٠هـ) – سيد سابق (ت١٤٢٠هـ) – مقبل الوادعي (ت١٤٢٢هـ) – عبدالله البسام (ت١٤٢٣هـ) – عبدالقادر الأرنؤوط (ت١٤٢٥هـ) – بكر أبو زيد (ت١٤٢٩هـ) – عبدالله بن غديان (ت١٤٣١هـ) – عمر سليمان الأشقر (ت١٤٣٣هـ) – عبدالملك بن دهيش (ت١٤٣٤هـ) – شعيب الأرنؤوط (ت١٤٣٨هـ) – محمد الأمين الهرري (ت١٤٤١هـ) – ربيع المدخلي (ولد ١٣٥١هـ) – عبدالمحسن العباد (ولد ١٣٥٣هـ) - صالح الفوزان (ولد ١٣٥٤هـ) – عبدالعزيز الراجحي (ولد ١٣٦٠هـ) – عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ (ولد ١٣٦٢هـ) – محمد آدم الإثيوبي (ولد ١٣٦٦هـ) – عبدالكريم الخضير (ولد ١٣٧٤هـ) – أبو إسحاق الحويني (ولد ١٣٧٥هـ) – محمد المنجد (ولد ١٣٨٠هـ) – عبدالله السعد (ولد١٣٨٢هـ) – الشيخ عبدالعزيز الطريفي (ولد ١٣٩٦هـ)
ردحذفlll
lll
lll
الاختبار الشخيصي في التربية الاسلامية للصف الرابع ...
http://iphoseo.blogspot.com/2019/09/2019-2020_80.html
الاختبار الشخيصي في التربية الاسلامية للصف الخامس ...
http://iphoseo.blogspot.com/2019/09/2019-2020_1.html
الاختبار الشخيصي في التربية الاسلامية للصف الثالث ...
http://iphoseo.blogspot.com/2019/09/2019-2020_14.html
حل درس أوراق تضحك في اللغة العربية للصف السادس الف...
http://iphoseo.blogspot.com/2020/02/2019-2020.html
حل درس للفقراء مجانا في اللغة العربية للصف السادس ...
http://iphoseo.blogspot.com/2020/01/2019-2020.html
الخطة الدرسية اليومية في التربية الاسلامية للصف ال...
http://iphoseo.blogspot.com/2020/01/2019-2020_30.html
الخطة الدرسية اليومية (حديث مثل هذه الأمة) في اللغ...
http://iphoseo.blogspot.com/2020/01/blog-post_30.html
دليل المعلم في اللغة الانجليزية للصف العاشر الفصل ...
http://iphoseo.blogspot.com/2020/01/2019-2020_31.html
اوراق عمل متنوعة في الرياضيات المتكاملة للصف العاش...
http://iphoseo.blogspot.com/2020/01/2019-2020_74.html