المنهج المعتمد عند الفقهاء في تقييم صحة النصوص الحديثية يختلف بشكل جذري عن المنهج المقرر عند أهل الحديث، فالفقهاء يعتمدون على شهرة الخبر وموافقته للأصول أكثر بكثير من اعتمادهم على صحة إسناده، لأنهم يعتبرون الإسناد قرينة من قرائن الصحة التي قد تُقبل وقد تُرد، وهم في ذلك يشتركون مع علماء التفسير والقراءات والعقائد والسياسة الشرعية والتاريخ والسيرة النبوية والفتوح والأنساب والتراجم واللغة وأصول الفقه والأذكار والتزكية والآداب والرقائق في منهجية قبول الأخبار، فكل هذه العلوم تعتمد على الخبر المشهور الموافق للأصول حتى لو أجمع أهل الحديث على الطعن في إسناده، في حين ينفرد أهل الحديث – على مستوى التنظير - باعتبار الإسناد دليلا قطعيا على الصحة، مع اضطرارهم في كثير من الأحيان لمخالفة هذا الأصل؛ إما بتضعيف ما صححوه أو بتصحيح ما ضعّفوه، وهذا كله يثبت أن المنهج الذي قرره أهل الحديث هو في حقيقته ترف فكري لا يطّرد بالالتزام به أحد؛ لا من أهل الحديث ولا من غيرهم.
وهنا استعراض موسع لأربعمائة حديث في أربعة من أهم المصادر الفقهية على الإطلاق، وهي كتب: الهداية في الفقه الحنفي للإمام المرغيناني، والمدونة في الفقه المالكي للإمام سحنون، والعزيز في الفقه الشافعي للإمام الرافعي، ومنار السبيل في الفقه الحنبلي للشيخ ابن ضويان، ويضم البحث أول مائة حديث من كل كتاب من الكتب الأربعة مما احتج به صاحب الكتاب لتصحيح مذهبه، مع إيراد الطعون التي وجهها علماء الحديث إلى تلك الأحاديث إن وجدت، أو السكوت عنها مع عدم إيراد إن لم يُعثر على مطعن لهم في الحديث، وسيتبين أن أكثر من نصف تلك الأحاديث التي احتج بها الفقهاء في مدوناتهم الفقهية هي أحاديث مطعونة الأسانيد عند أهل الحديث، إلا أن الفقهاء قبلوا تلك الأحاديث وعملوا بمضامينها بناء على شهرتها وموافقتها للأصول، ولم يعيروا رأي أهل الحديث أي اهتمام.
ومن أبرز الأمثلة على التفريق بين منهج الفقهاء ومنهج المحدّثين أن الإمام أحمد سئل عن حديث: (أن غيلان بن سلمة أسلم وعنده عشر نسوة، فأمره النبي ص أن يمسك أربعا ويدع سائرهن) ؟ فقال: (ليس بصحيح، والعمل عليه)، فالإمام أحمد محدّث وفقيه في نفس الوقت، إلا أنه لا يخلط بين المنهجين، فالحديث في نظر أهل الحديث ضعيف لانقطاع إسناده، وهو صحيح في نظر الفقهاء لاشتهار العمل بمضمونه، وهذا هو المنهج الذي ينبغي اتباعه لأن أهل كل فن أدرى به من غيرهم.
القسم الأول:
الأحاديث التي احتج بها الإمام المرغيناني الحنفي في كتاب الهداية
والأحاديث مرقّمة حسب ورودها مع بيان طعن علماء الحديث فيها.
[٣] حديث: لا وضوء لمن لم يسم الله تعالى
قال الإمام أحمد: (ليس يثبت في هذا حديث، ولا أعلم فيها حديثا له إسناد جيد)، وقال النووي عن أحاديث التسمية: (ورويناها كلها في سنن البيهقي وغيره، وضعفها كلها البيهقي وغيره).
[٥] حديث الاستياك بالأصبع عند فقد السواك
قال الألباني: (ضعيف جدا، أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط ٧/ ٢٢٤/ ٦٤٣٣) من طريق أبي غزية محمد بن موسى، قال: حدثني كثير بن عبدالله بن عمرو بن عوف المزني، عن أبيه، عن جده، مرفوعا، وقال: "لم يروه عن كثير بن عبدالله المزني إلا أبو غزية"، قلت: اتفقوا على تضعيفه، بل اتهمه الدارقطني بالوضع كما في اللسان، وقال ابن حبان في الضعفاء ٢/ ٢٨٩: "كان ممن يسرق الحديث ويحدث به، ويروي عن الثقات أشياء موضوعات حتى إذا سمعها المبتدئ في الصناعة سبق إلى قلبه أنه كان المتعمد لها"، قلت: ومثله أو أسوأ منه شيخه كثير بن عبدالله المزني، فقد كذبه جمع منهم أبو داود وابن حبان ... وقد روي الحديث عن أنس بن مالك مرفوعا مختصرا، وله عنه طريقان يرويهما عيسى بن شعيب ... قلت: وعيسى هذا قال فيه البخاري: "صدوق" وبيض له ابن أبي حاتم فلم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وأما ابن حبان فجرحه جرحا شديدا فقال في الضعفاء ٢/ ١٢٠: "كان ممن يخطئ حتى فحش خطؤه، فلما غلب الأوهام على حديثه استحق الترك").
[٨] حديث: الأذنان من الرأس
له أسانيد كثيرة، أورد العقيلي أحدها في مناكير أشعث بن سوار، ثم قال: (والأسانيد في هذا الباب لينة)، وقال البيهقي عن أسانيد هذا الخبر: (ما منها إسناد إلا وله علة).
[٩] حديث: أن جبريل أمر النبي ﷺ بتخليل اللحية في الوضوء
قال العقيلي: (وفي تخليل اللحية أحاديث لينة الأسانيد)، وقال ابن حجر: (قال عبدالله بن أحمد عن أبيه: ليس في تخليل اللحية شيء صحيح، وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: لا يثبت عن النبي ﷺ في تخليل اللحية شيء).
[١٠] حديث: خللوا بين أصابعكم قبل أن يتخللها نار جهنم
قال الألباني: (ضعيف جدا، أخرجه ابن السماك ... والدارقطني في السنن ص٣٥ من طريق يحيى بن ميمون بن عطاء، عن ليث، عن مجاهد، عن أبي هريرة مرفوعا به، والدارقطني أيضا ... من طريق عمر بن قيس، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة، مرفوعا به نحوه، قلت: وهذا حديث ضعيف جدا، لأن يحيى بن ميمون وعمر بن قيس – وهو المكي المعروف بـ"سندل" – متروكان، وقد كذبهما بعضهم).
[١١] حديث: توضأ مرة مرة وقال: هذا وضوء لا يقبل الله تعالى الصلاة إلا به، وتوضأ مرتين مرتين، وقال: هذا وضوء من يضاعف الله له الأجر مرتين، وتوضأ ثلاثا ثلاثا، وقال: هذا وضوئي ووضوء الأنبياء من قبلي
أورد له ابن الملقن عدة طرق ثم قال: (وهو حديث ضعيف بمرة، لا يصح من جميع هذه الطرق)، وقال الألباني: (ضعيف).
[١٢] حديث الغسل في الوضوء ثلاثا، ثم قال: فمن زاد على هذا أو نقص فقد أساء وظلم
رواه عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال ابن العربي: (وهذا لم يصح)، وقال ابن رجب الحنبلي: (وقد ذكر مسلم الإجماع على خلافه)، وجاء في المسند المصنف المعلل: (إسناده ضعيف، عمرو بن شعيب بن محمد بن عبدالله بن عمرو بن العاص ليس بحجة).
[١٥] أحاديث تثليث المسح على الرأس في الوضوء
قال البيهقي: (وقد روي من أوجه غريبة عن عثمان رضي الله عنه ذكر التكرار في مسح الرأس، إلا أنها - مع خلاف الحفاظ الثقات - ليست بحجة عند أهل المعرفة)، وقال الشوكاني: (والإنصاف أن أحاديث الثلاث لم تبلغ إلى درجة الاعتبار).
[١٧] حديث: سئل: ما الحدث؟ فقال: ما يخرج من السبيلين
قال ابن أبي العز: (قال السروجي في شرحه: إن هذا الحديث لا يُعرف أصلا)، وقال ابن حجر: (لم أجده).
[١٨] حديث أن النبي ﷺ قاء فلم يتوضأ
قال ابن حجر عند إسناده: (لم أجده)، وقال بدر الدين العيني: (لا ذكر له في كتب الحديث).
[١٩] حديث: الوضوء من كل دم سائل
[٢٠] حديث: من قاء أو رعف في صلاة فلينصرف وليتوضأ وليبن على صلاته
[٢١] حديث: القلس حدث
[٢٢] حديث: ليس في القطرة والقطرتين من الدم وضوء إلا أن يكون سائلا
قال البيهقي ردا على فقهاء الحنفية: (واستدل أصحابهم بأحاديث سقيمة رويت بأسانيد واهية) وأورد منها هذه الأحاديث الأربعة.
[٢٣] حديث: إنما الوضوء على من نام مضطجعا
قال ابن حجر: (وضعّف الحديث من أصله أحمد والبخاري ... وأبو داود في السنن والترمذي وإبراهيم الحربي في علله وغيرهم، وقال البيهقي في الخلافيات: "تفرد به أبو خالد الدالاني، وأنكره عليه جميع أئمة الحديث").
[٢٤] أحاديث انتقاض الوضوء بالقهقهة
له أسانيد كثيرة جدا، قال عنها النووي: (ضعيفة واهية باتفاق أهل الحديث، قالوا: ولم يصح في هذه المسألة حديث)، وقال الألباني: (وللحديث طرق كثيرة أخرى، وكلها معلولة ليس فيها ما يحتج به).
[٢٥] حديث: عشر من الفطرة
رواه سليمان التيمي عن طلق بن حبيب قولَه.
ورواه أبو بشر عن طلق بن حبيب قولَه.
ورواه مصعب بن شيبة عن طلق بن حبيب، عن عبدالله بن الزبير، عن عائشة.
قال النسائي: (وحديث سليمان التيمي وجعفر بن إياس أولى بالصواب من حديث مصعب بن شيبة، ومصعب بن شيبة منكر الحديث).
وله طريق آخر عن عمار بن ياسر، قال عنه ابن الملقن: (وهذا حديث ضعيف لا يصلح الاحتجاج به).
[٢٦] حديث: المضمضة والاستنشاق فرضان في الجنابة، سنتان في الوضوء
قال ابن حجر: (لم أجده هكذا)، وقال ابن أبي العز: (قال السروجي: لا يُعرف هذا الحديث).
[٢٨] حديث أم سلمة: يكفيك إذا بلغ الماء أصول شعرك
قال ابن حجر: (لم أجده بهذا اللفظ).
[٣٠] حديث: إذا التقى الختانان وغابت الحشفة وجب الغسل أنزل أم لم ينزل
مداره على عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال ابن أبي العز: (هذا الحديث ضعيف)، وجاء في المسند المصنف المعلل عن أحاديث عمرو بن شعيب: (إسناده ضعيف، عمرو بن شعيب بن محمد بن عبدالله بن عمرو بن العاص ليس بحجة).
[٣٢] أحاديث الغسل في العيدين
قال ابن حجر: (قال البزار: لا أحفظ في الاغتسال في العيدين حديثا صحيحا)، وقال ابن عبدالبر عن العيدين: (فأما الاغتسال لهما فليس فيه شيء ثبت عن النبي ﷺ من جهة النقل).
[٣٣] حديث الغسل في عرفة
قال الألباني عن إسناده: (وهذا إسناد موضوع).
[٣٤] أحاديث الغسل للإحرام
له طرق، أورد العقيلي أحدها في مناكير محمد بن موسى القاضي، ثم قال: (ولا يُتابع عليه إلا من طريق فيها ضعف).
[٣٨] حديث: الماء طهور لا ينجسه شيء إلا ما غير لونه أو طعمه أو ريحه
قال الشافعي: (وما قلت من أنه إذا تغير طعم الماء أو ريحه أو لونه كان نجسا؛ يروى عن النبي ﷺ من وجه لا يثبت مثله أهل الحديث، وهو قول العامة لا أعلم بينهم فيه اختلافا)، وقال النووي عن هذا الحديث: (واتفقوا على ضعفه، ونقل الإمام الشافعي رحمه الله تضعيفه عن أهل العلم بالحديث، وبيّن البيهقي ضعفه، وهذا الضعف في آخره وهو الاستثناء، أما قوله: "الماء طهور لا ينجسه شيء" فصحيح).
[٣٩] حديث البحر: هو الطهور ماؤه الحل ميتته
له طرق، الأول: عن أبي الزبير، عن جابر، قال الحافظ ابن حجر: (قال أبو علي بن السكن: "حديث جابر أصح ما روي في هذا الباب")، وإسناده: عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر، وقال ابن الملقن: (يُخشى أن يكون ابن جريج لم يسمعه من ابن الزبير، فإنه مدلس، وأبو الزبير مدلس أيضا، وقد عنعنا في هذا الحديث، وقد تابع ابنَ جريج: مباركُ بن فضالة ... ومبارك هذا كان يدلس أيضا، وضعفه أحمد والنسائي)، وقال الألباني عن أحاديث أبي الزبير عن جابر: (وجملة القول أن كل حديث يرويه أبو الزبير عن جابر أو غيره بصيغة عن ونحوها، وليس من رواية الليث بن سعد عنه، فينبغي التوقف عن الاحتجاج به، حتى يتبين سماعه، أو نجد ما يشهد له ويعتضد به)، والثاني: عن سعيد بن سلمة، عن المغيرة بن أبي بردة عن أبي هريرة. قال البيهقي: (قال الشافعي: في إسناده من لا أعرفه)، وقال ابن عبدالبر: (وهذا الحديث لا يحتج أهل الحديث بمثل إسناده)، وقال في الصفحة التي سبقتها عن راوي الحديث: (أما سعيد بن سلمة فلم يرو عنه فيما علمت إلا صفوان بن سليم ... ومن كانت هذه حاله فهو مجهول لا تقوم به حجة عندهم)، والثالث: عن ابن عباس، وروي عنه موقوفا ومرفوعا، قال الدارقطني: (والصواب موقوف)، والرابع: عن ابن الفراسي، مرسلا، قال الترمذي: (وسألت محمدا عن حديث ابن الفراسي في ماء البحر؟ فقال: هو مرسل، ابن الفراسي لم يدرك النبي ﷺ)، والخامس: عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، جاء في المسند المصنف المعلل عن أحاديث عمرو بن شعيب: (عمرو بن شعيب بن محمد بن عبدالله بن عمرو بن العاص ليس بحجة)، والسادس: عن علي، قال ابن حجر: (وفي إسناده من لا يعرف)، والسابع: عن أبي هريرة من طريق إبراهيم الخوزي، قال النسائي: (إبراهيم بن يزيد الخوزي: متروك الحديث)، والثامن: عن أبي بكر الصديق، قال ابن حجر: (وفي إسناده عبدالعزيز بن أبي ثابت، وهو ضعيف).
[٤٠] حديث: غسل الميت بماء السدر المغلي
قال ابن حجر: (لم أجده بقيد الغلي).
[٤٢] حديث بئر بضاعة
روي من طريقين، الأول: عن عبيدالله بن عبدالله بن رافع بن خديج عن أبي سعيد الخدري، وعبيدالله مجهول، قال عنه ابن القطان: (وكيف ما كان فهو ممن لا يُعرف له حال)، وقال عن إسناد الحديث: (وأمره إذا بُيّن؛ يبين منه ضعف الحديث لا حسنه)، والثاني: عن عبدالصمد بن أبي سكينة، عن عبدالعزبز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد، قال ابن حجر: (ابن أبي سكينة الذي زعم ابن حزم أنه مشهور، قال ابن عبدالبر وغير واحد: إنه مجهول، ولم نجد عنه راويا إلا محمد بن وضاح).
[٤٣] حديث: هذا هو الحلال أكله وشربه والوضوء منه
أورده ابن عدي في مناكير سعيد بن أبي سعيد الزبيدي، وقال عنه: (شيخ مجهول، وأظنه حمصي، حدث عنه بقية وغيره، حديثه ليس بالمحفوظ)، ثم أورد هذا الحديث وغيره ثم قال: (وهذه الأحاديث يرويها سعيد الزبيدي عمن يرويه عنهم، وليس هو بكثير الحديث، وعامتها ليست بمحفوظة)، وقال الدارقطني: (لم يروه غير بقية عن سعيد بن أبي سعيد الزبيدي، وهو ضعيف)، وقال ابن حجر: (وفيه بقية بن الوليد، وقد تفرد به، وحاله معروف، وشيخه سعيد بن أبي سعيد الزبيدي مجهول، وقد ضعف أيضا، واتفق الحفاظ على أن رواية بقية عن المجهولين واهية، وعلي بن زيد بن جدعان ضعيف أيضا).
[٤٤] حديث: أيما إهاب دبغ فقد طهر
سئل الإمام أحمد عنه؟ فقال: (قد اختلفوا فيه، أما ابن وعلة فقال: سمعت النبي ﷺ، وأما الزهري فروى عن عبيدالله عن ابن عباس عن ميمونة، والشعبي: عن عكرمة عن ابن عباس عن سودة، فقد اختلفوا فيه، وقد روي عن عطاء مرة: دبغ، ومرة لم يقل: دبغ، فقد اختلفوا، أما حديث ابن عكيم فهو الذي أذهب إليه).
[٤٥] حديث: لا تنتفعوا من الميتة بإهاب
رواه عبدالله بن عكيم مرسلا، قال الخطابي: (ومذهب عامة العلماء على جواز الدباغ والحكم بطهارة الإهاب إذا دبغ، ووهّنوا هذا الحديث، لأن عبدالله بن عكيم لم يلق النبي ﷺ، وإنما هو حكاية عن كتاب أتاهم).
[٤٨] حديث: استنزهوا عن البول فإن عامة عذاب القبر منه
له طرق، الأول: من حديث قتادة مرسلا، وروي عنه موصولا عن أنس، قال الدارقطني: (المحفوظ مرسل)، والثاني: عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال الدارقطني: (الصواب مرسل)، والثالث: عن أبي صالح عن أبي هريرة موقوفا ومرفوعا، قال عنه الدارقطني: (ويشبه أن يكون الموقوف أصح)، والرابع: عن ابن عباس موقوفا ومرفوعا، قال ابن أبي حاتم: (قال أبي: هذا حديث باطل، يعني: مرفوعا)
[٤٩] حديث: يغسل الإناء من ولوغ الكلب ثلاثا
انفرد به عبدالملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن أبي هريرة، ورواه الباقون بالغسل سبعا، قال البيهقي: (وأما الذي يروى عن عبدالملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن أبي هريرة موقوفا عليه: إذا ولغ الكلب في الإناء فأهرقه ثم اغسله ثلاث مرات فإنه لم يروه غير عبدالملك، وعبدالملك لا يقبل منه ما يخالف فيه الثقات).
[٥١] حديث: كان يصغي للقطة الإناء فتشرب منه ثم يتوضأ منه
له طرق كثيرة، أصحها من طريق حميدة بنت عبيد بن رفاعة، عن خالتها كبشة بنت كعب بن مالك زوجة أبي قتادة، عن أبي قتادة، به مرفوعا، قال الترمذي: (وهذا أحسن شيء في هذا الباب)، وهذا الإسناد ضعيف، قال ابن مندة: (وأم يحيى اسمها حميدة، وخالتها هي كبشة، ولا يعرف لهما رواية إلا في هذا الحديث، ومحلهما محل الجهالة، ولا يثبت هذا الخبر من وجه من الوجوه، وسبيله سبيل المعلول).
[٥٢] حديث: الهرة سبع
أورده العقيلي في مناكير عيسى بن المسيب، ثم قال: (لا يتابعه إلا من هو مثله أو دونه).
[٥٣] حديث ابن مسعود في وضوء النبي ﷺ بالنبيذ في ليلة الجن
قال الألباني: (إسناده ضعيف، وضعفه البخاري والترمذي وأبو زرعة وابن عدي وابن المنذر وابن عبدالبر)، ثم أورد بعض طرقه وضعفها، ثم قال: (وله طرق أخرى أوردها الزيلعي، ولا يصح شيء منها كما قال البيهقي)، وقال ابن حجر: (وهذا الحديث أطبق علماء السلف على تضعيفه).
[٥٤] حديث: التراب طهور المسلم ولو إلى عشر حجج ما لم يجد الماء
روي عن ابن سيرين موصولا ومرسلا، قال الدارقطني: (رواه أيوب السختياني وابن عون وأشعث بن سوار، عن ابن سيرين مرسلا، وهو الصواب)، وروي عن أبي ذر بإسناد قال عنه ابن القطان: (وهو حديث ضعيف لا شك فيه).
[٥٥] حديث: التيمم ضربتان؛ ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين
له طرق، الأول والثاني: عن ابن عمر وأبي أمامة، قال الألباني: (ضعيف، رواه الطبراني والحاكم عن علي بن ظبيان، عن عبدالله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، مرفوعا، قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا، عبدالله بن عمر هو العمري المكبر، ضعيف سيئ الحفظ ... وعلي بن ظبيان ضعيف جدا، قال ابن معين: "كذاب خبيث"، وقال البخاري: "منكر الحديث"، وقال النسائي: "متروك الحديث"، وله طريق أخرى يرويه قرة بن سليمان، ثنا سليمان بن داود الجزري، سمعت سالما ونافعا يحدثان عن ابن عمر به ... قال الشيخ الهيثمي: "سليمان؛ قال أبو زرعة: متروك" ... قلت: وقرة بن سليمان؛ قال أبو حاتم: "ضعيف الحديث"، ثم ذكره من حديث أبي أمامة أيضا، وقال: "رواه الطبراني في الكبير، وفيه جعفر بن الزبير، قال شعبة فيه: وضع أربعمائة حديث")، والثالث: عن أبي الزبير عن جابر، قال عنه الدارقطني: (رجاله كلهم ثقات، والصواب موقوف)، وقال الألباني عن أحاديث أبي الزبير عن جابر: (وجملة القول أن كل حديث يرويه أبو الزبير عن جابر أو غيره بصيغة "عن" ونحوها، وليس من رواية الليث بن سعد عنه، فينبغي التوقف عن الاحتجاج به حتى يتبين سماعه، أو نجد ما يشهد له ويعتضد به).
[٥٦] حديث: إنا قوم نسكن هذه الرمال، ولا نجد الماء، فقال: عليكم بأرضكم
قال ابن حجر: (وفي إسناده المثنى بن الصباح، وهو ضعيف جدا، ولكن تابعه ابن لهيعة، أخرجه أبو يعلى، وله طريق أخرى عند الطبراني في الأوسط، وفيها إبراهيم بن يزيد الخوزي، وهو ضعيف أيضا).
[٥٩] حديث المغيرة: وضع يديه على خفيه ومدهما من الأصابع إلى أعلاهما مسحة واحدة، وكأني أنظر إلى أثر المسح على خف رسول الله خطوطا بالأصابع
روي عن المغيرة بإسنادين، الأول: عن أبي عامر الخزاز، عن الحسن، عن المغيرة، قال ابن حجر عن سنده: (منقطع)، والثاني: من طريق الوليد بن مسلم، قال ابن حجر: (قال الأثرم: سمعت أحمد يضعف هذا الحديث)، وله شاهد من حديث جابر، قال عنه ابن حجر: (أخرجه ابن ماجة بإسناد ضعيف).
[٦١] أحاديث المسح على الجرموقين (الموقين)
له طرق، الأول: عن أبي قلابة بإسناد منقطع عن بلال بن رباح، قال البيهقي عن هذا الإسناد: (ضعّفه الشافعي في رواية حرملة بأنه من حديث أبي قلابة، وأبو قلابة لم ير بلالا قط)، ثم قال البيهقي: (أما تعليله حديث أبي قلابة عن بلال بالإرسال فهو كما قال)، وقال الشيخ دبيان الدبيان: (منقطع، وفي إسناده اختلاف كثير)، والثاني: عن عاصم الأحول عن أنس، رواه الدارقطني من طريقين عنه ثم قال: (وكلاهما وهم، والصحيح عن عاصم ما رواه علي بن مسهر وثابت بن يزيد وزهير وطلحة بن سنان عن عاصم عن أنس موقوفا، أن أنسا مسح على خفيه)، والثالث: عن أبي ذر بإسناد قال عنه الشيخ دبيان الدبيان: (ضعيف جدا)، والرابع: عن أبي عبدالله مولى بن تيم بن مرة، عن أبي عبدالرحمن، عن عبدالرحمن بن عوف، قال الشيخ شعيب الأرنؤوط: (وهذا إسناد ضعيف لجهالة أبي عبدالله، وهو مولى بني تيم بن مرة).
[٦٢] أحاديث المسح على الجوربين
له طريقان، الأول: عن المغيرة بن شعبة، قال البيهقي عنه: (وذاك حديث منكر، ضعفه سفيان الثوري وعبدالرحمن بن مهدي، وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلي بن المديني ومسلم بن الحجاج)، والثاني: عن أبي موسى، قال أبو داود عن إسناده: (وليس بالمتصل ولا بالقوي).
[٦٣] حديث أنه مسح على الجبائر
[٦٤] حديث أنه أمر عليا بالمسح على الجبائر
قال البيهقي عن أحاديث المسح على الجبائر: (ولا يثبت عن النبي ﷺ في هذا الباب شيء، وأصح ما روي فيه حديث عطاء بن أبي رباح الذي قد تقدم، وليس بالقوي).
[٦٥] الأحاديث في أقل الحيض وأكثره
قال البيهقي: (وقد روي في أقل الحيض وأكثره أحاديث ضعاف، قد بينت ضعفها في الخلافيات)، وقال ابن رجب الحنبلي: (وروي مرفوعا من طرق، والمرفوع كله باطل لا يصح، وكذلك الموقوف: طرقه واهية، وقد طعن فيها غير واحد).
[٦٧] حديث: فإني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب
قال الألباني: (وقد ضعف الحديث جماعة، منهم: البيهقي وابن حزم وعبدالحق الإشبيلي، بل جزم ابن حزم بأنه باطل).
[٦٨] حديث: لا تقرأ الحائض والجنب شيئا من القرآن
له طريقان، الأول: عن ابن عمر، قال ابن أبي حاتم: (وسمعت أبي وذكر حديث إسماعيل بن عياش، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، عن رسول الله ﷺ، قال: لا يقرأ الجنب ولا الحائض شيئا من القرآن. فقال أبي: هذا خطأ، إنما هو ابن عمر قوله)، والثاني: عن جابر، قال ابن حجر: (وفيه محمد بن الفضل وهو ضعيف)، ثم قال: (وفي الباب عن علي: كان رسول الله ﷺ لا يحجبه عن القرآن شيء ليس الجنابة، أخرجه الأربعة وابن حبان والحاكم، وقال البيهقي: قال الشافعي: أهل الحديث لا يثبتونه).
[٦٩] حديث: لا يمس القرآن إلا طاهر
ورد في صحيفة عمرو بن حزم، وروي من طريقها موصولا ومرسلا، قال أبو داود: (روي هذا الحديث مسندا، ولا يصح)، وله طرق أخرى أوردها الشيخ دبيان الدبيان وبين ضعفها كلها، وقال عن إسنادي صحيفة عمرو بن حزم الموصول والمرسل: (فالمتصل ضعيف جدا، وصحيحُ الإسنادِ مرسلٌ، وكلاهما ليس بحجة).
[٧٠] حديث: توضئي وصلي وإن قطر الدم على الحصير
رواه الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عروة، عن عائشة، قال البيهقي: (وهذا حديث ضعيف، ضعفه يحيى بن سعيد القطان، وعلي بن المديني ويحيى بن معين، وقال سفيان الثوري: "حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة بن الزبير شيئا"، وقال أبو داود: "حديث الأعمش عن حبيب ضعيف").
[٧٢] حديث المستحاضة: إذا أقبلت حيضتك فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وتوضئي لكل صلاة
زيادة (الوضوء لكل صلاة) انفرد برفعها حماد بن زيد، عن هشام بن عروة، وقد أورد الإمام مسلم هذا الحديث في صحيحه من عدة طرق عن هشام بدون الزيادة، ثم قال: (وفي حديث حماد بن زيد حرف تركنا ذكره)، وقال النسائي بعد إيراد الحديث من طريق حماد عن هشام بالزيادة: (لا أعلم أحدا ذكر في هذا الحديث: "وتوضئي" غير حماد بن زيد، وقد روى غير واحد عن هشام ولم يذكر فيه "وتوضئي")، وقال ابن رجب: (والصواب أن لفظة الوضوء مدرجة في الحديث من قول عروة)، وللحديث طرق أخرى قال عنها ابن رجب: (وإنما المراد هنا أحاديث الوضوء لكل صلاة، وقد رويت من وجوه متعددة، وهي مضطربة أيضا، ومعللة).
[٧٣] حديث أم سلمة أن النبي ﷺ وقّت للنفساء أربعين يوما
له طرق، أحسنها ما رواه أبو داود من طريق مسة، عن أم سلمة، قال عبدالحق الإشبيلي: (وهي أحاديث معتلة بأسانيد متروكة، وأحسنها حديث أبي داود)، ونقل ابن القطان كلام عبدالحق الإشبيلي ثم قال: (هذا ما ذكر، وعلة الخبر المذكور: مسة المذكورة، وهي تكنى أم بسة، ولا تُعرف حالها ولا عينها، ولا تعرف في غير هذا الحديث ... فخبرها هذا ضعيف الإسناد ومنكر المتن).
[٧٧] حديث: إنما يُغسل الثوب من خمس وذكر منها المني
قال الألباني: (ضعيف جدا، أخرجه البزار والدارقطني في سننه وكذا أبو نعيم في أخبار أصبهان من طريق أبي إسحاق الضرير إبراهيم بن زكريا، حدثنا ثابت بن حماد، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن عمار بن ياسر ... وقال الدارقطني: "لم يروه غير ثابت بن حماد، وهو ضعيف جدا") ثم نقل الألباني قول البيهقي: (وعلي بن زيد غير محتج به، وثابت بن حماد متهم به)، ثم قال: (وأقره ابن الملقن في خلاصة البدر المنير، وقال عبدالحق الإشبيلي في الأحكام: "ثابت بن حماد أحاديثه مناكير ومقلوبات" ... وقال العقيلي: "هذا الحديث غير محفوظ، وثابت مجهول"، وفي اللسان: "نقل أبو الخطاب الحنبلي عن اللالكائي أن أهل النقل اتفقوا على ترك ثابت بن حماد"، وقال ابن تيمية فيما نقله عن ابن عبدالهادي في التنقيح: "هذا الحديث كذب عند أهل المعرفة").
[٧٨] حديث: زكاة الأرض يبسها
قال ابن حجر: (لم أره مرفوعا).
[٧٩] حديث أن النبي ﷺ رمى بالروثة، وقال: هذا رجس، أو ركس
قال الدارقطني: (روى هذا الحديث أبو إسحاق السبيعي، واختلف عنه فيه اختلافا شديدا)، وأصح هذه الطرق اثنان، الأول: رواه البخاري فقال: (حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا زهير، عن أبي إسحاق، قال: ليس أبو عبيدة ذكره، ولكن عبدالرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن ابن مسعود)، وإسناده منقطع، قال ابن الشاذكوني: (ما سمعت بتدليس قط أعجب من هذا ولا أخفى، قال: "أبو عبيد لم يحدثني، ولكن عبدالرحمن عن فلان عن فلان"، ولم يقل: "حدثني" فجاز الحديث وسار)، وقال الدارقطني بعد إيراد طرق الحديث: (عشرة أقاويل من أبي إسحاق، أحسنها إسنادا الأول الذي أخرجه البخاري، وفي النفس منه شيء لكثرة الاختلاف عن أبي إسحاق، والثاني: عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة بن عبدالله بن مسعود، عن أبيه، قال أبو زرعة: (والصحيح عندي: حديث أبي عبيدة، والله أعلم)، وقال الترمذي: (وهذا حديث فيه اضطراب ... سألت عبدالله بن عبدالرحمن: أي الروايات في هذا عن أبي إسحاق أصح؟ فلم يقض فيه بشيء، وسألت محمدا عن هذا فلم يقض فيه بشيء، وكأنه رأى حديث زهير عن أبي إسحاق عن عبدالرحمن بن الأسود عن أبيه عن عبدالله أشبه، ووضعه في كتاب الجامع، وأصح شيء في هذا عندي حديث إسرائيل وقيس، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبدالله، لأن إسرائيل أثبت وأحفظ لحديث أبي إسحاق من هؤلاء، وتابعه على ذلك قيس بن الربيع ... وزهير في أبي إسحاق ليس بذاك، لأن سماعه منه بأخرة ... وأبو عبيدة بن عبدالله بن مسعود لم يسمع من أبيه، ولا يُعرف اسمه).
[٨٢] حديث: من استجمر فليوتر، فمن فعل فحسن، ومن لا فلا حرج
قال الألباني: (إسناده ضعيف، وضعفه البيهقي وابن حجر).
[٨٩] حديث: الشفق الحمرة
قال البيهقي عن هذا الحديث: (ورويناه عن عمر، وعلي، وابن عباس، وعبادة بن الصامت، وشداد بن أوس، وأبي هريرة رضي الله عنهم، ولا يصح فيه عن النبي ﷺ شيء).
[٩٠] حديث: آخر وقت العشاء حين يطلع الفجر
قال ابن حجر عن إسناده: (لم أجده).
[٩٢] حديث: أسفروا بالفجر
له طرق قال عنها الألباني: (وللحديث شاهد من حديث بلال ... وفيه أيوب بن سيار وهو ضعيف، ومن حديث أنس ... وفيه يزيد بن عبدالملك بن المغيرة بن نوفل، وهو ضعيف أيضا، وفي الباب عن جماعة آخرين من الصحابة، وفي أسانيدها كلها ضعف كما بينه الزيلعي والهيثمي وغيرهم، والعمدة فيه حديث رافع بن خديج فإنه صحيح كما تقدم)، وحديث رافع بن خديج الذي قصده الألباني له طريقان، الأول: عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن رافع بن خديج، قال ابن عبدالبر: (هذا الحديث إنما يدور على عاصم بن عمر، وليس بالقوي)، والثاني: عن هرير بن عبدالرحمن بن رافع بن خديج، عنه، وهذا الإسناد منقطع، فهرير بن عبدالرحمن معدود في أتباع التابعين مما يعني أنه لم يرو عن جده الذي كان من الصحابة.
[٩٣] حديث: لا تزال أمتي بخير ما عجلوا المغرب وأخروا العشاء
قال ابن حجر: (لم أجده هكذا).
القسم الثاني:
الأحاديث التي احتج بها الإمام سحنون المالكي في كتاب المدونة
[١٠٥] حديث السباع والكلاب: لها ما أخذت في بطونها ولنا ما بقي شرابا طهورا
قال الألباني: (ضعيف، أخرجه ابن ماجة والطحاوي في مشكل الآثار والبيهقي من طريق عبدالرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري ... وقال الطحاوي: "هذا الحديث لا يحتج به لأنه إنما دار على عبدالرحمن بن زيد بن أسلم، وحديثه عند أهل العلم بالحديث في النهاية من الضعف"، قلت: وهو كما قال رحمه الله ... وقال البوصيري: "هذا إسناد ضعيف، عبدالرحمن بن زيد قال فيه الحاكم: "روى عن أبيه أحاديث موضوعة"، وقال ابن الجوزي: "أجمعوا على ضعف").
[١٠٩] حديث: سؤال الجن عن الاستجمار والاستنجاء، فقال: ثلاثة أحجار، قالوا: كيف بالماء؟ قال: هو أطهر وأطيب
رواه عبدالرحمن الإفريقي، عن عبدالرحمن بن رافع التنوخي، عن عبدالله بن عمرو أو عبدالله بن مسعود، جاء في تحقيق سنن سعيد بن منصور: (سنده ضعيف جدا ... ومتنه منكر، فقد ثبت عن ابن مسعود أنه قال: ما صحبه منا أحد).
[١١٤] حديث: كانت له خرقة ينشف بها بعد الوضوء
قال الترمذي عن إسناده: (ليس بالقائم، ولا يصح عن النبي ﷺ في هذا الباب شيء).
[١١٥] حديث الدرع تسير به المرأة في الطريق فوق النجاسة؟ فقال: يطهره ما بعده
روي بإسنادين، الأول: عن أم ولد لإبراهيم بن عبدالرحمن بن عوف، عن أم سلمة، قال النووي عن إسناده: (ضعيف، لأن أم ولد إبراهيم مجهولة)، والثاني: عن امرأة من بني الأشهل، قال البيهقي: (ليس لهذه المرأة ذكر في الصحيح، ولا لها اسم معلوم أو نسب معروف).
[١١٦] حديث: من جاء المسجد ليلا فليدلك نعليه وإن كان نهارا فلينظر أسفلهما
أورده البيهقي من ثلاث طرق وبيّن ضعفها كلها.
[١١٨] حديث: وجد في ثوبه دما في الصلاة فانصرف
رواه أبو داود في المراسيل.
[١١٩] حديث غسل أثر الدم من الثوب: يكفيك الماء ولا يضرك أثره
روي بإسنادين عن عبدالله بن لهيعة، قال البيهقي: (وقد روي عن النبي ﷺ بإسنادين ضعيفين)، وقال الذهبي: (هذا ضعيف من قبل ابن لهيعة)، وله إسناد آخر من طريق الوازع بن نافع، أورده ابن الملقن ثم قال: (فتلخص أن الحديث المذكور ضعيف من طريقه).
[١٢٦] حديث الجماع دون إنزال: إني لأفعل ذلك أنا وهذه ثم نغتسل
رواه عياض بن عبدالله وابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر، قال الألباني عن أحاديث أبي الزبير عن جابر: (وجملة القول أن كل حديث يرويه أبو الزبير عن جابر أو غيره بصيغة "عن" ونحوها، وليس من رواية الليث بن سعد عنه، فينبغي التوقف عن الاحتجاج به حتى يتبين سماعه، أو نجد ما يشهد له ويعتضد به).
[١٢٧] حديث: إذا التقى الختانان وغابت الحشفة
تقدم برقم [٣٠]
[١٣٤] حديث المسح على أسفل الخفين وأعلاهما
له طرق، الأول: عن الوليد بن مسلم، أخبرني ثور بن يزيد، عن رجاء بن حيوة، عن كاتب المغيرة، عن المغيرة، قال الشيخ دبيان الدبيان: (والحديث ضعّفه الإمام أحمد والبخاري وأبو داود والترمذي والدارقطني وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وأبو نعيم وعبدالرحمن بن مهدي)، والثاني: عن أبي أمامة وعبادة بن الصامت، قال الطاهر الدرديري: (هذا الحديث بهذا السند ضعيف لأن فيه رواة مجهولين).
[١٣٥] حديث صفة التيمم: ضربة للوجه وأخرى للذراعين
تقدم برقم [٥٥]
[١٣٦] حديث الرجُلين الذين احتلما في سفر
روي عن عطاء بن يسار مرسلا، وروي موصولا عنه عن أبي سعيد الخدري، قال أبو داود بعد إيراده: (وذِكْرُ أبي سعيد في هذا الحديث ليس بمحفوظ، هو مرسل).
[١٣٧] حديث المجدور الذي أجنب في خيبر فاغتسل فمات
قال عبدالحق الإشبيلي: (ولا يُروى الحديث من وجه قوي)، وله شاهد من حديث جابر في الرجل الذي أصابته شجة فاغتسل فمات، من طريق الزبير بن خريق، عن عطاء، عنه، قال الألباني: (ضعيف)، وله شاهد آخر عن ابن عباس من طريق الأوزاعي، عن عطاء، عنه، قال الألباني: (منقطع بين الأوزاعي وعطاء).
[١٣٩] حديث مباشرة الحائض: لتشد عليها إزارها ثم شأنك بأعلاها
روي عن زيد بن أسلم مرسلا، قال ابن عبدالبر: (لا أعلم أحدا روى هذا الحديث مسندا بهذا اللفظ)، وروي متصلا من طريق حزام بن حكيم، عن عمه، قال ابن حزم: (وهذا لا يصح، لأن حزام بن حكيم ضعيف ... ومروان بن محمد الذي روى عنه ضعيف أيضا).
[١٤١] حديث أبي محذورة في الأذان وفيه التثويب
قال ابن حجر: (وفيه محمد بن عبدالملك بن أبي محذورة، وهو غير معروف الحال)، قلت: وفيه ذكر التثويب وتثنية الشهادتين دون ترجيع (بأربعة ألفاظ)، وهو مخالف لما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي محذورة بدون ذكر التثويب وبتثنية الشهادتين وترجيعهما (بثمانية ألفاظ).
[١٤٧] حديث: مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم
روي بإسنادين، قال العقيلي عنهما: (وكلاهما إسنادان ليّنان).
[١٥١] حديث رفع اليدين في تكبيرة الإحرام حصرا دون غيرها من مواضع الصلاة
له طرق، الأول: عن ابن مسعود، قال ابن حجر: (وقال ابن المبارك: لم يثبت عندي، وقال ابن أبي حاتم عن أبيه، قال: هذا حديث خطأ، وقال أحمد بن حنبل وشيخه يحيى بن آدم: هو ضعيف، نقله البخاري عنهما وتابعهما على ذلك، وقال أبو داود: ليس هو بصحيح، وقال الدارقطني: لم يثبت)، والثاني: عن البراء بن عازب، بلفظ: (إذا افتتح الصلاة رفع يديه إلى قريب من أذنيه، ثم لم يعد)، قال ابن حجر: (واتفق الحفاظ على أن قوله: "ثم لم يعد" مدرج في الخبر من قول يزيد بن أبي زياد)، وله طرق أخرى عن ابن عمر، وأنس، وأبي هريرة، وابن عباس، وابن الزبير، ضعّفها ابن حجر ثم قال: (وقال ابن الجوزي: "وما أبلد من يحتج بهذه الأحاديث ليعارض بها الأحاديث الثابتة").
[١٥٥] حديث: رأى رجلا يسجد إلى جنبه وقد اعتم على جبهته
مرسل، أخرجه أبو داود في المراسيل، وقال الزيلعي: (وليس في هذا المرسل حجة).
[١٦٠] حديث: نهى أن يصلي على عود
روي عن الزهري مرسلا، وله لفظ آخر رواه أبو الزبير معنعنا عن جابر مرفوعا، قال أبو حاتم: (هذا خطأ، إنما هو عن جابر قولَه ... فقيل له: فإن أبا أسامة قد روى ... هذا الحديث مرفوعا؟ فقال: ليس بشيء، موقوف)، وقال الألباني عن أحاديث أبي الزبير عن جابر: (وجملة القول أن كل حديث يرويه أبو الزبير عن جابر أو غيره بصيغة عن ونحوها، وليس من رواية الليث بن سعد عنه، فينبغي التوقف عن الاحتجاج به، حتى يتبين سماعه، أو نجد ما يشهد له ويعتضد به).
[١٦١] حديث: رأى رجلا يصلي على وسادة فنهاه وأمره بالإيماء
قال الزيلعي: (روي من حديث جابر، ومن حديث ابن عمر)، أما حديث جابر المرفوع فقد ورد في أحد ألفاظ الحديث السابق برقم [١٦٠]، وأما حديث ابن عمر فقد صح موقوفا، ولم يثبت مرفوعا.
[١٦٢] حديث: رأيته يصلي على حمار متوجها إلى خيبر
رواه مسلم من طريق عمرو بن يحيى المازني، عن سعيد بن يسار، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ، وهو معدود في أوهام عمرو بن يحيى المازني.
قال ابن رجب الحنبلي: (وقد ذكر الأثرم لأحمد أن ابن المديني كان يحمل على عمرو بن يحيى، وذكر له هذا الحديث أن النبي ﷺ صلى على حمار، قال: إنما هو على بعير، فقال أحمد: "هذا سهل"، قلت: قول أحمد يعني أن مثل هذا الوهم لا يسلم منه البشر، ولا يسقط به حديث الثقة، ولا يضعف حديثه لأجل وهمه في مثل هذا، وفيه أنه أقر ابن المديني على توهيم عمرو بن يحيى المازني في هذه اللفظة)، وقال النسائي: (لا نعلم أحدا تابع عمرو بن يحيى على قوله: "يصلي على حمار"، وحديث يحيى بن سعيد عن أنس؛ الصواب: موقوف)، وقال الدارقطني: (ومن روى أن النبي ﷺ صلى على حمار فهو وهم، والصواب من فعل أنس، والله أعلم)، وقال ابن عبدالبر: (وهو حديث انفرد بذكر الحمار فيه عمرو بن يحيى، يعني: مرفوعا، وإنما ثبت من فعل أنس كما تقدم ذكره في الحديث السابق)، وقال النووي: (وفي الحكم بتغليط عمرو بن يحيى نظر لأنه ثقة نقل شيئا محتملا، فلعله كان الحمار مرة والبعير مرات، ولكنه يقال: إنه شاذ، فإنه مخالف رواية الجمهور في البعير والراحلة، والشاذ مردود، وهو المخالف للجماعة)، وقال ابن الملقن: (وأعله النسائي بأن قال: "عمرو بن يحيى لا يُتابع على قوله: يصلي على حمار"، وربما يقول: "على راحلته"، ولذا وهّم الدارقطني وغيره عمرا في قوله: "على حمار").
[١٦٤] حديث: لا يؤمّنّ الرجل القوم جالسا
رواه جابر الجعفي، عن الشعبي، قال ابن حجر عن جابر الجعفي: (وقال الدوري عن ابن معين: "لم يدع جابرا ممن رآه إلا زائدة وكان جابر كذابا"، وقال في موضع آخر: "لا يكتب حديثه ولا كرامة" .. وقال أبو يحيى الحماني عن أبي حنيفة: "ما لقيت فيمن لقيت أكذب من جابر الجعفي" .. وقال النسائي: "متروك احلديث" ... وقال الحاكم أبو أحمد: "ذاهب الحديث" ... وقال إبراهيم الجوزجاني: "كذاب" ... وقال العقيلي في الضعفاء: "كذبه سعيد بن جبير"، وقال العجلي: "كان ضعيفا يغلو في التشيع وكان يدلس"، وقال الساجي في الضعفاء: "كذبه ابن عيينة"، وقال الميموني: "قلت لأحمد بن خداش: أكان جابر يكذب ؟ قال: إي والله، وذاك في حديثه بيّن")، وقال الدارقطني: (لم يروه غير جابر الجعفي عن الشعبي، وهو متروك، والحديث مرسل لا تقوم به حجة).
[١٦٥] حديث استخلاف ابن أم مكتوم على الصلاة
له طرق، الأول: عن عمران بن دوار القطان، عن قتادة، عن أنس، جاء في المسند المصنف المعلل: (إسناده ضعيف، لضعف عمران بن داور أبي العوام القطان)، والثاني: عن يزيد بن زريع، عن حبيب المعلم، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أورده ابن عدي في مناكير حبيب المعلم، وقال: (وهذا لا أعلمه يرويه عن حبيب المعلم غير يزيد بن زريع)، والثالث: عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال الإمام أحمد: (إذا قال ابن جريج: قال فلان وقال فلان، وأخبرت، جاء بمناكير)، والرابع: عن الواقدي، عن عثيم بن نسطاس، عن عطاء بن يسار، عن ابن بحينة، قال ابن الملقن بعد إيراده: (الواقدي حاله مشهور).
[١٦٦] حديث: فليؤمهم أفقههم
قال عبدالله بن وهب: (سمعت معاوية بن صالح، يذكر عن ابن المسيب، أن النبي ﷺ قال: فليؤمهم أفقههم)، قال الطاهر الدرديري: (حديث مرسل، أرسله سعيد بن المسيب)، ومع إرساله ففيه انقطاع، فقد توفي سعيد بن المسيب سنة ٩٣هـ في المدينة، وأما معاوية بن صالح فلم يدخل المدينة إلا سنة ١٥٥هـ، قال عنه الذهبي: (وقال أبو داود: وحج سنة خمس وخمسين، ففيها لقيه عبدالرحمن بن مهدي وسفيان بمكة، وقال محمد بن سعد: كان ثقة، وكان قاضيا لهم بالأندلس، حج من دهره حجة واحدة، ومر بالمدينة فلقيه من لقيه)، وقد روى مسلم في صحيحه حديث: (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله)، وذكر أمورا ولم يذكر الفقه منها.
[١٦٨] حديث محجن الديلي
رواه زيد بن أسلم، عن بسر بن محجن الديلي، عن أبيه، قال ابن القطان: (وبسر لا يُعرف بغير رواية زيد بن أسلم عنه، ولا تُعرف حاله).
[١٧٠] حديث النهي عن الصلاة في المزبلة والمجزرة وظهر الكعبة ومعاطن الإبل
قال الألباني: (ضعيف)
[١٧١] حديث: صلينا إلى غير القبلة ولم يأمرنا أن نعيد
أورده البيهقي بثلاثة أسانيد، ثم قال: (لا يثبت شيء من هذه الأسانيد الثلاث).
[١٧٣] لا تقبل صلاة امرأة بلغت المحيض إلا بخمار
رواه محمد بن سيرين، واختُلف فيه عنه:
فرواه حماد بن سلمة، عن قتادة، عن ابن سيرين، عن صفية بنت الحارث، عن عائشة، به مرفوعا.
وخالفه شعبة وسعيد بن بشير، فروياه عن قتادة، عنه، عن صفية بنت الحارث، عن عائشة، موقوفا.
ورواه أيوب السختياني وهشام بن حسان، عن ابن سيرين، مرسلا عن عائشة، به مرفوعا.
ورجّح الدارقطني رواية أيوب وهشام المروية بالانقطاع بين ابن سيرين وعائشة، وقال ابن حجر: (وأعله الدارقطني بالوقف، وقال: "إن وقفه أشبه"، وأعله الحاكم بالإرسال).
[١٧٨] حديث: من ضحك فليعد الصلاة، بعد سقوط رجل في حفرة .
تقدم برقم [٢٤].
[١٨١] مروا أبناءكم بالصلاة لسبع
أورده العقيلي عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، ثم قال: (وأما حديث عمرو بن شعيب فليس يروى من وجه يثبت).
[١٨٢] حديث: سلوا الله حوائجكم البتة في صلاة الصبح
قال الألباني: (ضعيف).
[١٨٤] حديث تعليم جبريل للرسول ﷺ للقنوت بدلا من الدعاء على مضر
أورده أبو داود في المراسيل، وقال البيهقي: (هذا مرسل).
[١٨٧] حديث اتقاء الصلاة بين السواري
له طرق، الأول: عن عبدالحميد بن محمود، عن أنس، قال عبدالحق الإشبيلي بعد إيراده: (ليس عبدالحميد ممن يحتج بحديثه)، والثاني: عن أبي سفيان طريف بن شهاب السعدي، عن ثمامة، عن أنس، قال عبدالحق الإشبيلي: (وأبو سفيان ضعيف)، والثالث: عن أبي مسلم هارون بن مسلم، عن قتادة، عن معاوية بن قرة، عن أبيه، قال ابن رجب الحنبلي: (وقال ابن المديني: إسناده ليس بالصافي، قال: "وأبو مسلم هذا مجهول"، وكذا قال أبو حاتم: "هو مجهول")، والرابع: عن ابن عباس، قال ابن رجب الحنبلي: (وفيه عن ابن عباس مرفوعا، ولا يثبت).
[١٩٠] حديث: أن رجلا قرأ آية فيها سجدة، فسجد وسجد معه النبي ﷺ
أورده أبو داود في المراسيل.
[١٩١] حديث: صلى إلى الفضاء
رواه الحجاج بن أرطأة، عن الحكم بن عتيبة، عن يحيى الجزار، عن ابن عباس، وجاء في المسند المصنف المعلل: (إسناده ضعيف، حجاج بن أرطأة النخعي الكوفي لا يُحتج بحديثه).
[١٩٦] حديث: لا يقطع الصلاة شيء
قال الألباني: (منكر، أخرجه الطبراني في المعجم الكبير والدارقطني في السنن من طريق عفير بن معدان، عن سليم بن عامر، عن أبي أمامة مرفوعا، قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا، آفته عفير هذا، فقد اتفقوا على تضعيفه .. قلت: فمثله لا يصلح للاستشهاد به) ثم أورد الألباني له شاهدا من حديث صخر بن عبدالله بن حرملة، عن عمر بن عبدالعزيز، عن أنس، ثم قال: (وبالجملة فرجال هذا الإسناد ثقات كما تقدم منا، ولكن متن الحديث منكر لما سبق بيانه، وفي هذه الحالة لابد للباحث أن يربط علته بأحد رجاله، فأرى – والله أعلم – أن أولاهم بها إنما هو صخر بن عبدالله بن حرملة، فإنه وإن وثقه ابن حبان والعجلي وقال النسائي:"صالح" كما في تهذيب التهذيب لابن حجر ... وتبعه في ذلك الشيخ الفاضل بديع الدين الراشدي ... وقلده المعلق الحلبي ... ولم يتنبهوا جميعا إلى أن التوثيق المذكور مما لا يقبل، وبخاصة عند تعارض الأحاديث، فإنه صادر ممن عُرف بتساهله في التوثيق في راو ليس بالمشهور بالرواية).
[١٩٧] حديث: أن قطا أراد أن يمر بين يديه ﷺ وهو يصلي فحبسه برجله
رواه عبدالله بن أبي مريم، عن قبيصة بن ذؤيب مرسلا، أورده أبو داود في المراسيل، وقال ابن القطان عن راويه عبدالله بن أبي مريم: (وحاله عندي غير معروفة).
[١٩٩] حديث جمع المغرب والعشاء في المطر
له طريقان، الأول: عن يزيد بن قسيط مرسلا، قال ابن حجر: (ثقة من الرابعة)، فالإسناد مرسل أو معضل، والثاني: عن ابن عمر، قال الألباني عن إسناده: (ضعيف جدا).
القسم الثالث:
الأحاديث التي احتج بها الإمام الرافعي الشافعي في كتاب العزيز
[٢٠١] حديث: هو الطهور ماؤه الحل ميتته
تقدم برقم [٣٩].
[٢٠٢] حديث: توضأ من بئر بضاعة
تقدم برقم [٤٢].
[٢٠٣] حديث: خلق الله الماء طهورا لا ينجسه شيء، إلا ما غير طعمه أو ريحه
تقدم برقم [٣٨].
[٢٠٤] حديث: إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل خبثا
قال ابن عبدالبر: (وأما ما ذهب إليه الشافعي من حديث القلتين فمذهبٌ ضعيف من جهة النظر، غير ثابت في الأثر، لأنه حديث قد تكلم فيه جماعة من أهل العلم بالنقل).
[٢٠٥] حديث: تطهروا بين يدي رسول الله ﷺ بالماء المسخن ولم ينكر عليهم
رواه الهيثم بن رزيق، عن أبيه، عن الأسلع بن شريك، قال ابن حجر: (والهيثم بن زريق الراوي له عن أبيه عن الأسلع، هو وأبوه مجهولان).
[٢٠٦] حديث عائشة: نهاها عن التشميس، وقال: إنه يورث البرص
قال الألباني: (موضوع).
[٢٠٧] حديث: من اغتسل بماء مشمس فأصابه وضح فلا يلومن إلا نفسه
له طرق أوردها ابن الملقن، ثم قال: (فتلخص أن الوارد في النهي عن استعمال الماء المشمس من جميع طرقه باطل لا يصح، ولا يحل لأحد الاحتجاج به، وما قصر ابن الجوزي في نسبته إلى الوضع).
[٢٠٨] حديث أنه دعي إلى دار فأجاب، ودعي إلى دار أخرى فلم يجب، فقال: إن في دار فلان كلبا، وفي دار فلان هرة، فقال: الهرة ليست بنجسة
قال ابن حجر: (ولم أجده بهذا السياق، ولهذا بيض له النووي في شرحه).
[٢٠٩]حديث: أحلت لنا ميتتان ودمان
روي مرفوعا وموقوفا من طريق عبدالرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر، قال العقيلي: (حدثنا عبدالله، قال: سمعت أبي يضعّف عبدالرحمن بن زيد بن أسلم، قال: روى حديثا منكرا، حديث: أحلت لنا ميتتان ودمان).
[٢١١] حديث: كل طعام وشراب وقعت فيه دابة ليس لها دم فماتت فيه فهو حلال أكله وشربه والوضوء منه
تقدم برقم [٤٣].
[٢١٢] حديث: ما أبين من حي فهو ميت
له طرق عن زيد بن أسلم، بعضها مسند وبعضها مرسل، ذكرها الدارقطني في علله، ثم قال: (والمرسل أشبه)، وقال ابن حجر: (وله طريق أخرى عن ابن عمر ... وفيه عاصم بن عمر وهو ضعيف، ورواه ابن ماجة والطبراني وابن عدي من طريق تميم الداري، وإسناده ضعيف).
[٢١٣] حديث: أنتوضأ بما أفضلت الحمر؟ فقال: نعم، وبما أفضلت السباع كلها
رواه إبراهيم بن أبي يحيى، عن داود بن الحصين، عن أبيه، عن جابر، قال الدارقطني: (إبراهيم هو ابن أبي يحيى، ضعيف، وتابعه إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة وليس بالقوي في الحديث)، وقال ابن حجر: (وفي الباب عن أبي سعيد وأبي هريرة وابن عمر، وهي ضعيفة في الدارقطني، وحديث أبي سعيد في ابن ماجة).
[٢١٥] أحاديث شرب الصحابة لدم النبي ﷺ
روي في حق عدد من الصحابة، الأول: غلام لبعض قريش، وهو مروي من حديث نافع أبي هرمز، عن عطاء، عن ابن عباس، قال ابن حجر: (ونافع؛ قال ابن حبان: "روى عن عطاء نسخة موضوعة"، وذكر منها هذا الحديث، وقال يحيى بن معين: "كذاب")، والثاني: أبو هند سالم بن أبي الحجاج، قال ابن حجر: (وفي إسناده أبو الحجاف وفيه مقال)، والثالث: عبدالله بن الزبير من طريق الهنيد بن القاسم، قال ابن الملقن: (هنيد لا يُعلم له حال)، وقال ابن حجر: (وفي إسناده الهنيد بن القاسم، ولا بأس به، لكنه ليس بالمشهور بالعلم، ورواه الطبراني والدراقطني من حديث أسماء بنت أبي بكر نحوه ... وفيه علي بن مجاهد وهو ضعيف)، وروي من طريق كيسان مولى ابن الزبير، عن سلمان الفارسي، عن ابن الزبير، جاء في ديوان السنة: (وسنده ضعيف)، والرابع: أبو طيبة الحجام، قال ابن الملقن: (هذا الحديث غريب من هذا الوجه، لا أعلم من خرجه بعد شدة البحث عنه ... وقال النووي في شرح المهذب: "هذا الحديث معروف لكنه ضعيف")، والخامس: علي بن أبي طالب، قال ابن الملقن: (قال الإمام الرافعي: "ويروى عن علي كرم الله. وجهه" ... قلت: هذا غريب منه، لا أعلم من خرجه بعد البحث عنه)، وقال ابن حجر: (لم أجده)، والسادس: سفينة، من طريق إبراهيم بن عمر بن سفينة، عن أبيه، عن جده، قال ابن الملقن: (لكنه حديث ضعيف، قال ابن حبان: "إبراهيم هذا يخالف الثقات في الروايات، يروي عن أبيه ما لا يتابع عليه من رواية الأثبات فلا يحل الاحتجاج بخبره")، والسابع: مالك بن سنان والد أبي سعيد الخدري، قال ابن الملقن عن إسناده: (وفيه مجاهيل لا أعرفهم بعد الكشف عنهم).
[٢١٦] حديث أن أم أيمن شربت بول النبي ﷺ، فقال: إذا لا تلج النار بطنك
رواه أبو مالك النخعي، عن الأسود بن قيس، عن نبيح العنزي، عن أم أيمن، قال ابن حجر: (وأبو مالك ضعيف، ونبيح لم يلحق أم أيمن).
[٢١٨] حديث: يُغسل الثوب من البول والمذي والمني
قال ابن الملقن: (هذا الحديث باطل، لا يحل الاحتجاج به).
[٢٢٣] حديث أن نسوة رسول الله ﷺ سألنه عن دم الحيض يصيب الثوب، وذكرن أن لون الدم يبقى؟ فقال: الطخنه بزعفران
قال ابن حجر: (هذا الحديث لا أعلم من أخرجه هكذا، لكن روي موقوفا) وذكره من قول عائشة رضي الله عنها.
[٢٢٤] حديث خولة بنت يسار: سألته عن دم الحيض؟ فقال: اغسليه، فقلت: فيبقى أثره؟ فقال: الماء يكفيك ولا يضرك أثره
تقدم برقم [١١٩].
[٢٢٦] حديث: إنما يغسل من بول الصبية ويرش على بول الغلام
قال الشافعي: (وأصل الأبوال وما خرج من مخرجٍ حي مما يؤكل لحمه أو لا يؤكل لحمه؛ فكل ذلك نجس، إلا ما دلت عليه السنة من الرش على بول الصبي ما لم يأكل الطعام، ولا يتبين لي فرق بينه وبين بول الصبية، ولو غُسل كان أحب إلي)، وقال البيهقي عن أحاديث الباب: (وكأنها لم تثبت عند الشافعي رحمه الله حين قال: "ولا يتبين لي في بول الصبي والجارية فرق من السنة الثابتة"، وإلى مثل ذلك ذهب البخاري ومسلم حيث لم يودعا شيئا منها كتابيهما).
[٢٢٩] حديث الهرة: إنها ليست بنجس، إنما هي من الطوافين عليكم
هو حديث [٥١] المتقدم.
[٢٣١] حديث: أيما إهاب دبغ فقد طهر
تقدم برقم [٤٤].
[٢٣٢] حديث: أليس في الشب والقرظ والماء ما يطهر
قال النووي: (واعلم أنه ليس للشب ولا الشث ذكر في حديث الدباغ، وإنما هو من كلام الإمام الشافعي رحمه الله).
[٢٣٣] حديث: لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب (85)
تقدم برقم [٤٥].
[٢٣٩] حديث: كانت حلقة قصعة النبي ﷺ من فضة
روى البخاري من حديث عاصم الأحول: رأيت قدح رسول الله ﷺ عند أنس بن مالك، وكان انصدع، فاتخذ مكان الشعب سلسلة من فضة)، قال النووي: (قال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله: "وقوله فاتخذ يوهم أن النبي ﷺ هو المتخذ، وليس كذلك، بل أنس هو المتخذ، ففي رواية قال أنس: فجعلت مكان الشعب سلسلة"، وهذا الذي قاله أبو عمرو قد أشار إليه البيهقي وغيره، وفي رواية للبخاري عن عاصم الأحول، قال: رأيت قدح النبي ﷺ عند أنس بن مالك، فكان قد انصدع، فسلسله بفضة، وقد أوضحت ذلك مع طرق الحديث في جامع السنة، والله أعلم)، وقال ابن حجر: (وحكى البيهقي عن موسى بن هارون أو غيره أن الذي جعل السلسلة هو أنس، لأن لفظه: "فجعلت مكان الشعب سلسلة"، وجزم بذلك ابن الصلاح، قلت: وفيه نظر)، قلت: والحديث ليس فيه ذكر القصعة.
[٢٤٠] حديث الذهب والحرير: هذان حرام على ذكور أمتي
أورد البزار طريقا له عن عمر، وضعّف إسناده ثم قال: (وقد روي هذا الكلام عن غير عمر، ولا نعلم فيما يروى في ذلك حديثا ثابتا عند أهل النقل).
[٢٤١] حديث: من شرب في آنية الذهب والفضة أو إناء فيه شيء من ذلك فإنما يجرجر في بطنه نار جهنم
أروده الذهبي في مناكير يحيى بن محمد الجاري، عن زكريا بن إبراهيم بن عبدالله بن مطيع، عن أبيه، عن ابن عمر ثم قال: (هذا حديث منكر، أخرجه الدارقطني، وزكريا ليس بالمشهور)، وقال ابن الملقن: (وقد شهد للحديث المتقدم غير واحد بضعفه).
[٢٤٣] حديث: رأى رجلا غطى لحيته وهو في الصلاة، فقال: اكشف لحيتك فإنها من الوجه
قال الألباني: (ضعيف).
[٢٤٦] حديث: كان إذا توضأ أمرّ الماء على مرفقيه ثم قال: هذا وضوء لا يقبل الله الصلاة إلا به
قال ابن حجر: (وقد صرح بضعف هذا الحديث: المنذري، وابن الجوزي، وابن الصلاح، والنووي، وغيرهم)، وقال ابن الملقن: (وهو ضعيف كما صرح به الشيخ تقي الدين بن الصلاح في كلامه على المهذب، ولم يبين سبب ضعفه، وأقول: سببه أن في إسناده ثلاثة رجال متكلم فيهم)، وذكرهم.
[٢٤٧] حديث: من أراد منكم أن يطيل غرته فليفعل
رواه البخاري ومسلم من طريق سعيد بن أبي هلال، عن نعيم المجمر، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، ورجّح المنذري وابن تيمية وابن القيم وأبو إسحاق الناجي والألباني أن الزيادة من قول أبي هريرة وليست من قول النبي ﷺ، واستدل ابن تيمية وابن القيم على ضعف الزيادة بأن الغرة لا يمكن إطالتها.
قال المنذري: (رواه البخاري ومسلم، وقد قيل إن قوله: "من استطاع" إلى آخره إنما هو مدرج من كلام أبي هريرة موقوف عليه، ذكره غير واحد من الحفاظ)، وقال ابن تيمية: (ولا قال النبي ﷺ: "من استطاع أن يطيل غرته فليفعل"، بل هذا من كلام أبي هريرة جاء مدرجا في بعض الأحاديث، وإنما قال النبي ﷺ: "إنكم تأتون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء"، وكان ﷺ يتوضأ حتى يشرع في العضد والساق، قال أبو هريرة: "من استطاع أن يطيل غرته فليفعل"، وظن من ظن أن غسل العضد من إطالة الغرة، وهذا لا معنى له، فإن الغرة من الوجه لا في اليد والرجل، وإنما في اليد والرجل الحجلة، والغرة لا يمكن إطالتها، فإن الوجه يغسل كله، لا يغسل الرأس ولا غرة الرأس، والحجلة لا يستحب إطالتها، وإطالتها مثلة)، وقال ابن القيم: (فهذه الزيادة مدرجة في الحديث من كلام أبي هريرة لا من كلام النبي ﷺ، بيّن ذلك غير واحد من الحفاظ .. وكان شيخنا يقول: هذه اللفظة لا يمكن أن تكون من كلام رسول الله ﷺ، فإن الغرة لا تكون في اليد، لا تكون إلا في الوجه، وإطالته غير ممكنة، إذ تدخل في الرأس فلا تسمى تلك غرة)، وقال الحافظ الناجي: (وفي مسند أحمد في هذا الحديث: قال نعيم: فلا أدري قوله: "فمن استطاع منكم أن يطيل غيرته فليفعل" من تمام كلام النبي ﷺ، أو شيء قاله أبو هريرة من عنده، وللبخاري في باب التصاوير عن أبي زرعة عنه: "ثم دعا بتور من ماء، فغسل يديه حتى بلغ إبطيه، فقلت: يا أبا هريرة؛ أشيء سمعته من رسول الله ﷺ ؟ قال: منتهى الحلية"، وهذه الرواية تدل على أن آخره ليس بمرفوع أيضا)، وقال الألباني: (وقد حكم غير واحد من الحفاظ على هذه الجملة أنها مدرجة في الحديث من كلام أبي هريرة).
[٢٥٢] حديث: لا يقبل الله صلاة امرئ حتى يضع الطهور مواضعه
قال ابن الملقن: (هذا الحديث غريب بهذا اللفظ، لا أعلم من خرجه كذلك، وقال النووي في شرح المهذب: إنه ضعيف غير معروف).
[٢٥٨] حديث: استاكوا عرضا
رواه أبو داود في المراسيل، وقال البيهقي: (وقد روي في الاستياك عرضا حديث لا أحتج بمثله).
[٢٥٩] حديث: لا وضوء لمن لم يسم الله عليه
تقدم برقم [٣].
[٢٦٠] حديث: من توضأ وذكر اسم الله كان طهورا لجميع بدنه، ومن توضأ ولم يذكر اسم الله كان طهورا لأعضاء وضوئه
قال ابن الملقن: (هذا الحديث مروي من طرق كلها ضعيفة).
[٢٦٣] حديث: عشر من السنة، وذكر منها المضمضة والاستنشاق
تقدم برقم [٢٥].
[٢٦٧] حديث: وخلل بين الأصابع وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما
رواه عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه، وعاصم بن لقيط مجهول العين، قال عنه الذهبي: (ما روى عنه سوى إسماعيل بن كثير المكي، وقيل روى دلهم عن أبيه عنه)، ودلهم الذي ذكره الذهبي هو دلهم بن الأسود، قال عنه الذهبي: (لا يُعرف).
[٢٦٨] حديث: توضأ ثلاثا، ثلاثا، ثم قال: هذا وضوئي ووضوء الأنبياء قبلي، ووضوء خليلي إبراهيم
تقدم برقم [١١].
[٢٦٩] حديث: توضأ ثلاثا ثم قال: من زاد على هذا فقد أساء وظلم
تقدم برقم [١٢].
[٢٧١] حديث الربيع بنت معوذ: مسح رأسه مرتين
رواه عبدالله بن محمد بن عقيل، عن الربيع بنت معوذ بن عفراء، قال الشوكاني: (هذه الروايات مدارها على ابن عقيل، وفيه مقال مشهور لا سيما إذا عنعن، وقد فعل ذلك في جميعها)، وجاء في المسند المصنف المعلل: (إسناده ضعيف، عبدالله بن محمد بن عقيل ضعيف لا يحتج بحديثه).
[٢٧٢] حديث عثمان: توضأ فمسح رأسه ثلاثا
تقدم برقم [١٥].
[٢٧٣] حديث: كان يخلل لحيته
[٢٧٤] حديث: يخلل لحيته ويدلك عارضيه بعض الدلك
تقدما برقم [٩].
[٢٧٨] حديث: مسح في وضوئه برأسه وأذنيه، ظاهرهما وباطنهما، وأدخل أصبعيه في صماخي أذنيه
قال الفيروزآبادي: (باب تخليل اللحية ومسح الأذنين والرقبة: لم يصح فيه شيء)، وقال ابن حجر: (وأصله عند البخاري بدون ذكر الأذنين).
[٢٧٩] حديث عبدالله بن زيد في صفة الوضوء بزيادة: فمسح أذنيه بماء غير الماء الذي مسح به الرأس
قال ابن القيم في الزاد في هدي النبي ﷺ في الوضوء: (ولم يثبت عنه أنه أخذا لهما ماء جديدا، وإنما صح ذلك عن ابن عمر)، وقال المباركفوري: (لم أقف على حديث مرفوع صحيح خال عن الكلام يدل على مسح الأذنين بماء جديد).
[٢٨٠] حديث: أمسك بسبابتيه وإبهاميه عن الرأس لمسح الأذنين، فمسح بسبابتيه باطنها، وبإبهاميه ظاهرهما
قال الألباني: (لا أصل له).
[٢٨١] حديث: مسح الرقبة أمان من الغل / وعن ابن عمر: من توضأ ومسح على عنقه وقي الغل يوم القيامة
قال الألباني: (موضوع).
[٢٨٢] يخلل بخنصر اليد اليسرى من أسفل الأصابع مبتدئا بخنصر أصابع الرجل اليمني مختتما بخنصر اليسرى
قال ابن الملقن: (وهذه الكيفية لا أعلم من رواها في حديث ولا أثر).
[٢٨٣] أحاديث تخليل أصابع الرجلين
روي في تخليل أصابع الرجلين أحاديث، الأول: عن ابن لهيعة، عن يزيد بن عمرو المعافري، عن أبي عبدالرحمن الحبلي، عن المستورد بن شداد، قال الترمذي: (هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة)، وقال النووي: (حديث ضعيف، فإنه من رواية عبدالله بن لهيعة، وهو ضعيف عند أهل الحديث)، والثاني: عن عامر بن شقيق، عن شقيق بن سلمة، عن عثمان بن عفان، قال الشيخ دبيان الدبيان: (ذِكْر التخليل منكر، وحديث عثمان في الصحيحين وفي غيرهما ليس فيه ذكر التخليل)، والثالث: عن الربيع بنت معوذ، والرابع: عن عائشة، والخامس: عن وائل بن حجر، قال ابن حجر: (وحديث الربيع بنت معوذ رواه الطبراني في الأوسط وإسناده ضعيف، وحديث عائشة رواه الدارقطني وفيه عمر بن قيس، وهو منكر الحديث، وحديث وائل بن حجر رواه الطبراني في الكبير، وفيه ضعف وانقطاع)، والسادس: عن مؤمل بن إسماعيل، عن عبدالله بن عمر العمري، عن نافع، عن ابن عمر، قال الحافظ ابن حجر: (وإسناده ضعيف)، والسابع: عن أبي أيوب، قال الألباني: (ضعيف)، والثامن: عن رقبة بن مصقلة، عن أنس، قال الذهبي: (وجاء عن رقبة بن مصقلة عن أنس، ولم يلقه)، والتاسع: عن ابن عباس، قال الألباني: (منكر)، والعاشر: عن ابن مسعود، قال الألباني: (موضوع).
[٢٨٤] حديث: إذا توضأت فخلل أصابع يديك ورجليك
قال الهيثمي: (رواه أحمد، وفيه عبدالرحمن بن أبي الزناد، وهو ضعيف).
[٢٨٥] حديث: أن رجلا توضأ وترك لمعة في عقبه، فأمره بغسل ذلك، ولم يأمره بالاستئناف
لم يرد الحديث صريحا بذلك، وإنما ورد بلفظ: (ارجع فأتم وضوءك)، وقد رواه الوازع بن نافع، عن سالم، عن ابن عمر، عن أبي بكر وعمر، قال أبو حاتم: (هذا حديث باطل بهذا الإسناد، ووازع بن نافع ضعيف الحديث)، وروي بلفظ آخر هو: (ارجع فأحسن وضوءك) من طرق، الأول: عن معقل، عن أبي الزبير، عن جابر، قال ابن رجب الحنبلي: (معقل بن عبيدالله الجزري، ثقة، كان أحمد يضعف حديثه عن أبي الزبير خاصة)، والثاني: عن أبي المتوكل علي بن داود، عن عمر، قال أبو حاتم: (أبو المتوكل لم يسمع من عمر)، والثالث: عن عبدالله بن وهب، عن جرير بن حازم، عن قتادة، حدثنا أنس، به، قال أبو داود: (وهذا الحديث ليس بمعروف، ولم يروه إلا ابن وهب)، والرابع: عن بقية، حدثنا بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن بعض أصحاب النبي ﷺ، قال الشيخ دبيان الدبيان: (في إسناده بقية، وهو وإن صرح بالتحديث عن شيخه فقد عنعن في شيخ شيخه، وهو متهم بتدليس التسوية، وقد ضعفه المنذري ببقية كما في تهذيب السنن ١/ ١٢٨)، وقال الشوكاني: (أعله المنذري ببقية بن الوليد ... وقال ابن القطان والبيهقي: هو مرسل).
[٢٨٦] حديث: أنا لا أستعين على وضوئي بأحد
قال ابن بطال: (والحديث عن علي لا يصح، لأن راويه النضر بن ميمون عن أبي الجنوب عن علي، وهما غير حجة في الدين، ولا يتعبد بنقلهما).
[٢٨٨] حديث: كان لا ينشف أعضاءه
قال ابن حجر: (وإسناده ضعيف).
[٢٩٠] حديث: أُتي بملحفة ورسية، فالتحف بها حتى رؤي أثر الورس في عكنه
قال الألباني: (ضعيف).
[٢٩١] أحاديث التنشيف بعد الوضوء
أورد الترمذي أحد طرقه عن عائشة، ثم قال: (حديث عائشة ليس بالقائم، ولا يصح عن النبي ﷺ في هذا الباب شيء).
[٢٩٢] حديث: إذا توضأتم فلا تنفضوا أيديكم، فإنها مراوح الشيطان
قال ابن الملقن: (الحديث موجود في كتب الحديث معروف، وإن كان ضعيفا ... ومن الدليل الواضح على ضعفه أيضا حديث ميمونة الثابت في الصحيحين ... حيث أُتي بخرقة فلم يردْها، وجعل ينفض الماء بيده).
[٢٩٣] حديث: اللهم بيض وجهي يوم تبيض وجوه عند غسل الوجه، واللهم أعطني كتابي بيميني وحاسبني حسابا يسيرا. وحديث: اللهم حرم شعري وبشري على النار وحديث: اللهم احفظ رأسي وما حوى، وبطني وما وعى وحديث: اللهم اجعلني من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه عند غسل الأذنين، وحديث: اللهم ثبت قدمي على الصراط عند غسل القدمين وحديث: الحمد لله الذي جعل الماء طهورا. بعد التسمية للوضوء
قال ابن حجر: (روي فيه عن علي من طرق ضعيفة جدا ... ورواه ابن حبان في الضعفاء من حديث أنس نحو هذا، وفيه عباد بن صهيب وهو متروك، وروى المستغفري في الدعوات من حديث البراء بن عازب، وليس بطوله، وإسناده واه).
[٢٩٤] حديث مسح المأقين في الوضوء (والماق هو مؤخر العين الذي يلي الأنف)
قال الدارقطني: (حدثنا دعلج بن أحمد، قال: سألت موسى بن هارون عن هذا الحديث؟ قال: ليس بشيء، فيه شهر بن حوشب، وشهر ضعيف، والحديث في رفعه شك، وقال ابن أبي حاتم: قال أبي: سنان بن ربيعة مضطرب الحديث).
[٢٩٥] حديث تحريك الخاتم في الوضوء
قال الشيخ شعيب الأرنؤوط: (إسناده ضعيف جدا، فإن معمر بن محمد بن عبيدالله بن أبي رافع منكر الحديث، وكذا أبوه).
[٢٩٦] أحاديث النهي عن الإسراف في الوضوء
روي من طرق، الأول: عن ابن لهيعة، عن حيي بن عبدالله المعافري، عن أبي عبدالرحمن الحبلي، عن عبدالله بن عمرو مرفوعا: أفي الوضوء إسراف؟ قال: (نعم وإن كنت على نهر جار)، قال الشيخ شعيب الأرنؤوط: (إسناده ضعيف لضعف عبدالله بن لهيعة وحيي بن عبدالله المعافري)، والثاني: عن أبي بن كعب، والثالث: عن عمران بن حصين، قال الحافظ ابن حجر: (وروى الترمذي وغيره من حديث أبي بن كعب مرفوعا: إن للوضوء شيطانا يقال له الولهان، فاتقوا وسواس الماء، وفي إسناده ضعف، وروى البيهقي بسند ضعيف من حديث عمران بن حصين نحوه).
[٢٩٧] دعاء بعد الوضوء: اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين
قال الترمذي: (هذا حديث في إسناده اضطراب، ولا يصح عن النبي ﷺ في هذا الباب كبير شيء).
[٢٩٨] دعاء: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، بعد الوضوء
قال ابن حجر: واختلف في وقفه ورفعه، وصحح النسائي الموقوف، وضعف الحازمي الرواية المرفوعة لأن الطبراني قال في الأوسط: "لم يرفعه عن شعبة إلا يحيى بن كثير" ... قلت: ورجح الدارقطني في العلل الرواية الموقوفة أيضا).
[٣٠٠] حديث: من أتى الغائط فليستتر، فإن لم يجد إلا أن يجمع كثيبا من رمل فليفعل
قال الألباني: (ضعيف).
القسم الرابع:
الأحاديث التي احتج بها الشيخ ابن ضويان الحنبلي في كتاب منار السبيل
[٣٠١] حديث: كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر
قال الألباني: (ضعيف جدا).
[٣٠٢] حديث: كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أقطع
قال الألباني: (ضعيف).
[٣٠٤] حديث: أكثروا علي من الصلاة، وتتأكد في ليلة الجمعة ويومها
رواه حسين الجعفي، عن عبدالرحمن بن يزيد، عن أبي الأشعث، عن أوس بن أوس، قال ابن رجب: (هو حديث منكر، وحسين الجعفي سمع من عبدالرحمن بن يزيد بن تميم الشامي، وروى عنه أحاديث منكرة، فغلط في نسبته، وممن ذكر ذلك البخاري وأبو زرعة وأبو حاتم وأبو داود وابن حبان وغيرهم).
[٣٠٥] حديث: البخيل من ذكرت عنه فلم يصل علي
مداره على عبدالله بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن أبيه علي، عن أبيه الحسين بن علي، قال عنه الحافظ ابن حجر: (مقبول)، وقال الألباني: (قول الحافظ في التقريب: "مقبول" فإن من المعهود عنه أنه لا يقول هذا غالبا إلا في المجهول حالا أو عينا، ونص في المقدمة أنه يعني: "مقبول عند المتابعة، وإلا فليّن الحديث"، هذا اصطلاحه، ولا مشاحة في الاصطلاح)، وكذلك فالحديث مرسل لأنه من رواية الحسين بن علي بن أبي طالب، وقد صح أن ولادته كانت بعد هجرة أم الفضل زوجة العباس بن عبدالمطلب، والتي هاجرت بعد خيبر، ولذلك قال أبو حاتم: (حسين بن علي بن أبي طالب رضوان الله عليهما ليست له صحبة).
وله طرق أخرى، الأول: عن رجل من أهل الشام، عن عوف بن مالك، عن أبي ذر، قال الألباني: (ورجال إسناده ثقات لولا الرجل الذي لم يُسمّ)، والثاني: عن علي بن يزيد الألهاني، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال الشيخ شعيب الأرنؤوط: (إسناده ضعيف)، والثالث: عن الحسن البصري مرسلا.
[٣٠٦] حديث: رغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصل علي
له أسانيد كثيرة جمعها الشيخ نبيل البصارة، وحكم عليها كلها بالضعف ما عدا طريقين حسّنهما، الأول: (محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة)، قال ابن عدي: (ولمحمد بن عمرو بن علقمة حديث صالح، وقد حدث عنه جماعة من الثقات، كل واحد منهم ينفرد عنه بنسخة، ويغرب بعضهم على بعض)، وقال الذهبي: (وقال يحيى بن معين: "كانوا يتقون حديثه" ... وقال علي: سألت يحيى بن سعيد عنه؟ فقال: تريد العفو أو تشدد؟ قلت: بل أشدد، قال: فليس هو ممن تريد)، والثاني: (عبدالرحمن بن إسحاق القرشي، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة)، جاء في المسند المصنف المعلل: (إسناده ضعيف، عبدالرحمن بن إسحاق بن عبدالله العامري ... ليس بحجة).
[٣٠٩] حديث: هو الطهور ماؤه
تقدم برقم [٣٩].
[٣١١] حديث النهي عن أن يتوضأ الرجل بفضل طهور المرأة
قال النووي: (وهو ضعيف عند الجمهور، وقال الترمذي أنه حسن، وقال البخاري وغيره: "ليس هو بصحيح"، وهم أتقن من الترمذي في ذلك، لا سيما في باب التصحيح والتضعيف).
[٣١٣] حديث: دعا بسجل من ماء زمزم فشرب منه وتوضأ
رواه عبدالرحمن بن الحارث بن عبدالله بن عياش، عن زيد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن عبيدالله بن أبي رافع، عن علي، جاء في ديوان السنة في قسم الطهارة: (هذا إسناد لين، مداره على عبدالرحمن بن الحارث بن عبدالله بن عياش بن أبي ربيعة، وهو مختلف فيه ... قلنا: الذي نراه أنه إلى الضعف أقرب ... وقد انفرد برواية الحديث عن عبدالرحمن بن الحارث بزيادة "الوضوء من ماء زمزم" ابنه المغيرة، وهو صدوق يهم كما تقدم، ومسلم بن خالد الزنجي، وهو صدوق كثير الأوهام، وقد خالفهما الثوري، فروى الحديث عن عبدالرحمن بن الحارث به بدون ذكر الوضوء من ماء زمزم).
[٣١٤] حديث بئر بضاعة: الماء طهور لا ينجسه شيء
تقدم برقم [٤٢].
[٣٢٠] حديث: إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث
تقدم برقم [٢٠٤].
[٣٢٣] حديث الاغتسال من جفنة
رواه شريك، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن ميمونة، قال الشيخ شعيب الأرنؤوط: (وهذا إسناد ضعيف، لضعيف شريك وهو ابن عبدالله النخعي، وسماك – وهو ابن حرب – روايته عن عكرمة مضطربة).
[٣٢٥] حديث: توضأ من تور حجارة
رواه أبو خالد يزيد بن عبدالرحمن الدالاني، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، قال ابن حبان عن الدالاني: (كان كثير الخطأ فاحش الوهم، يخالف الثقات في الروايات حتى إذا سمعها المبتدئ في هذه الصناعة علم أنها معمولة أو مقلوبة، لا يجوز الاحتجاج به إذا وافق الثقات فكيف إذا انفرد عنهم بالمعضلات).
[٣٣٠] حديث: أن قدح النبي ﷺ انكسر فاتخذ مكان الشعب سلسلة من فضة
روى البخاري من حديث عاصم الأحول: رأيت قدح رسول الله ﷺ عند أنس بن مالك، وكان انصدع، فاتخذ مكان الشعب سلسلة من فضة)، قال النووي: (قال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله: "وقوله فاتخذ يوهم أن النبي ﷺ هو المتخذ، وليس كذلك، بل أنس هو المتخذ، ففي رواية قال أنس: فجعلت مكان الشعب سلسلة"، وهذا الذي قاله أبو عمرو قد أشار إليه البيهقي وغيره، وفي رواية للبخاري عن عاصم الأحول، قال: رأيت قدح النبي ﷺ عند أنس بن مالك، فكان قد انصدع، فسلسله بفضة، وقد أوضحت ذلك مع طرق الحديث في جامع السنة، والله أعلم)، وقال ابن حجر: (وحكى البيهقي عن موسى بن هارون أو غيره أن الذي جعل السلسلة هو أنس، لأن لفظه: "فجعلت مكان الشعب سلسلة"، وجزم بذلك ابن الصلاح، قلت: وفيه نظر).
[٣٣١] حديث أن النبي ﷺ أضافه يهودي بخبز وإهالة سنخة
قال الألباني: (شاذ بهذا اللفظ)، وبين بأن الداعي كان خياطا وليس فيه أنه كان يهوديا، ثم قال: (وعليه فلا يستقيم استدلال المصنف بها على طهارة آنية الكفار).
[٣٣٢] حديث: توضأ من مزادة مشركة
قال الألباني: (لم أجده)، وبيّن أن المروي في الصحيحين هي قصة المزادة دون ذكر الوضوء.
[٣٣٤] حديث: (لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب
تقدم برقم [٤٥].
[٣٣٧] حديث عائشة: مرن أزواجكن يتبعوا الحجارة بالماء من أثر الغائط والبول
قال الألباني: (لا أصل له بهذا اللفظ)، وبين أن المروي عن عائشة هو الاستنجاء فقط، ثم قال: (يبدو أن المؤلف رحمه الله اختلط عليه هذا الحديث الصحيح بحديث ضعيف روي في أهل قباء، فيه ذكر الجمع بين الحجارة والماء)، ثم ذكره وبين ضعفه.
[٣٤٢] حديث: من استنجى من الريح فليس منا
قال الألباني: (ضعيف جدا)
[٣٤٣] حديث: ستر ما بين الجن وعورات بني آدم إذا دخل الخلاء قول بسم الله
له طرق أوردها الحافظ ابن حجر وبين ضعفها ثم قال: (فالحاصل أنه لم يثبت في الباب شيء والله أعلم).
[٣٤٥] حديث: غفرانك
أورده ابن الجوزي في العلل المتناهية، وقال الشيخ سليمان العلوان: (فهذا الخبر معلول بعلتين، العلة الأولى: جهالة يوسف بن أبي بردة ... العلة الثانية: أن تفرد يوسف بن أبي بردة بهذا الخبر لا يُحتمل، فإن هذا الحديث أصل في الباب، ولا يُعرف إلا من هذا الطريق، والأصول لا تُقبل عن غير الثقات ... ولهذا لا يصح عن النبي ﷺ ذكرٌ في الخروج من الخلاء)، وقال الشيخ عبدالله السعد: (أحاديث الباب بيّنة الضعف، ولا يصح منها شيء).
[٣٤٦] حديث: الخروج من الخلاء قال: الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني
قال الألباني: (ضعيف).
[٣٤٨] حديث أميمة بنت رقيقة عند أبي داود في البول في الإناء
قال الشيخ شعيب الأرنؤوط: (إسناده ضعيف، حكيمة بنت أميمة لم يرو عنها غير ابن جريج، ولم يوثقها غير ابن حبان، وجهلها الذهبي وابن حجر).
[٣٤٩] حديث: نهى رسول الله أن يُبال في الجُحر
قال الألباني: (ضعيف).
[٣٥١] حديث: أن النبي ﷺ بال قائما من جرح كان بمأبضه
قال الألباني: (ضعيف).
[٣٥٣] حديث: اتقوا الملاعن الثلاث
رواه أبو سعيد الحميري عن معاذ، قال ابن حجر: (وصححه ابن السكن والحاكم، وفيه نظر، لأن أبا سعيد لم يسمع من معاذ، ولا يعرف هذا الحديث بغير هذا الإسناد، وفي الباب عن ابن عباس نحوه، رواه أحمد، وفيه ضعف لأجل ابن لهيعة، والراوي عن ابن عباس مبهم)، وروي عن سعد بن أبي وقاص موقوفا ومرفوعا، قال الدارقطني: (والموقوف هو المحفوظ).
[٣٥٤] حديث: ولا أبالي أوسط القبور قضيت حاجتي أو وسط السوق
رمز له السيوطي بالضعف في الجامع الصغير.
[٣٥٥] حديث: إياكم والتعري
قال الألباني: (ضعيف).
[٣٥٦] حديث: كان النبي يستاك بعود أراك
وردت فيه عدة أحاديث، الأول: عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن ابن مسعود، قال: (كنت أجتني سواكا من الأراك)، ولم يذكر فيه أن اجتناه للرسول ﷺ، وعاصم بن أبي النجود قال فيه ابن سعد: (كان ثقة إلا أنه كان كثير الخطأ في حديثه)، والثاني: عن زر بن حبيش مرسلا، والثالث: عن شعبة، عن معاوية بن قرة مرسلا، قال ابن الجعد: (ولا أعلم أحدا أسند هذا الحديث عن شعبة غير أبي عتاب الدلال)، والرابع: عن أبي خيرة الصباحي في قصة بني عبدالقيس، قال الهيثمي: (رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم)، والخبر في الصحيحين دون ذكر الأراك، والخامس: عن عائشة في دخول أخيها عبدالرحمن بن أبي بكر ومعه سواك من أراك، قال الحافظ العراقي: (والحديث في الصحيح وليس فيه ذكر الأراك، وفي بعض طرقه عند البخاري: ومعه سواك من جريد النخل)، والسادس: عن ابن عمر، قال عنه الألباني: (موضوع)، والسابع: عن محمد بن علي الباقر مرسلا.
[٣٥٨] حديث: إذا صمتم فاستاكوا بالغداة ولا تستاكوا بالعشي
قال الألباني: (ضعيف).
[٣٥٩] حديث عامر بن ربيعة: رأيت رسول الله ما لا أحصي يتسوك وهو صائم
قال الألباني: (ضعيف).
[٣٦٠] حديث: يجزئ من السواك الأصابع
قال الألباني: (ضعيف).
[٣٦٦] سنية النظر في المرآة وقول: اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي
قال الألباني: (ومما سبق يتبين أن هذه الطرق كلها ضعيفة، ولا يمكن القول بأن هذه الطرق يقوي بعضها بعضا لشدة ضعفها كما رأيت).
[٣٦٧] حديث: أربع من سنن المرسلين: الحياء والتعطر والسواك والنكاح
قال الألباني: (ضعيف).
[٣٦٨] حديث: كان يكتحل بالإثمد كل ليلة قبل أن ينام في كل عين ثلاثة أميال
قال الألباني: (ضعيف جدا).
[٣٧١] حديث: ألق عنك شعر الكفر واختتن
قال الشيخ شعيب الأرنؤوط: (إسناده ضعيف)، ثم قال: (وله شاهد ضعيف من حديث واثلة بن الأسقع ... وآخر مثله عن قتادة الرهاوي).
[٣٧٣] حديث: لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه
تقدم برقم [٣].
[٣٧٤] حديث: عفي لأمتي عن الخطأ والنسيان
قال محمد بن نصر المروزي: (يروى ذلك عن علي بن أبي طالب، وابن عباس، وابن عمر، وابن الزبير، عن النبي ﷺ أنه قال: "رفع الله عن هذه الأمة الخطأ والنسيان وما أكرهوا عليه"، إلا أنه ليس فيها شاهد يُحتجّ بمثله)، وقال ابن حجر: (ونقل الخلال عن أحمد قال: من زعم أن الخطأ والنسيان مرفوع فقد خالف كتاب الله وسنة رسول الله ﷺ، فإن الله أوجب في قتل النفس الخطأ الكفارة، يعني من زعم ارتفاعهما على العموم في خطاب الوضع والتكليف).
[٣٧٦] حديث: الأذنان من الرأس
تقدم برقم [٨]
[٣٧٧] حديث: توضأ رسول الله مرتبا، وقال: هذا وضوء لا يقبل الله الصلاة إلا به
قال الألباني: (لا أعلم له أصلا بذكر الترتيب) ثم ذكر عدة طرق ثم قال: (ليس في هذه الأحاديث على ضعفها ذكر الترتيب).
[٣٧٨] حديث: رأى رجلا يصلي وفي ظهر قدمه لمعة قدر الدرهم لم يصبها الماء، فأمره أن يعيد الوضوء والصلاة
تقدم برقم [٢٨٥]
[٣٨١] حديث: وخلل بين الأصابع وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما
تقدم برقم [٢٦٧].
[٣٨٢] قول علي لابن عباس: ألا أتوضأ لك وضوء النبي؟
قال البيهقي: (قال أبو عيسى الترمذي: سألت محمد بن إسماعيل البخاري عن هذا الحديث؟ فقال: لا أدري ما هذا الحديث)، وقال الخطابي: (وأما هذا الحديث فقد تكلم الناس فيه)، وأورده ابن الجوزي في العلل المتناهية.
[٣٨٣] حديث: إذا توضأ أخذ كفا من ماء فأدخله تحت حنكه فخلل به لحيته
تقدم برقم [٩].
[٣٨٥] حديث أبي هريرة في مد الوضوء
تقدم برقم [٢٤٧].
[٣٨٦] حديث أن النبي توضأ مرة مرة وقال: هذا وضوء من لم يتوضأه لم يقبل الله له صلاة، ثم توضأ مرتين ثم قال: هذا وضوئي ووضوء المرسلين قبلي
تقدم برقم [١١].
[٣٩٢] حديث المغيرة: مسح على الجوربين والنعلين
تقدم برقم [٦٢].
[٣٩٥] حديث المغيرة في وصف كيفية المسح
تقدم برقم [٥٩].
[٣٩٧] حديث صاحب الشجة: إنما كان يكفيه أن يتيمم ويعضد على جرحه خرقة
قال الألباني: (ضعيف).
[٣٩٩] حديث المستحاضة: توضئي لكل صلاة
تقدم برقم [٧٢].
[٤٠٠] حديث: قاء فتوضأ
قال المباركفوري: (روى أبو داود هذا الحديث بلفظ: "قاء فأفطر"، وبهذا اللفظ ذكر الترمذي في كتاب الصيام ... وأورده الشيخ ولي الدين محمد بن عبدالله في المشكاة بلفظ: "قاء فأفطر" ... وأورده الحافظ في التلخيص بهذا اللفظ ... ورواه الطحاوي بهذا اللفظ في شرح الآثار، فمن يروم الاستدلال بحديث الباب على أن القيء ناقض للوضوء لا بد له من أن يثبت أن لفظ "توضأ" بعد لفظ "قاء" محفوظ، فما لم يثبت هذان الأمران لا يتم الاستدلال).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق